دار الإفتاء المصرية توضح: لماذا يتم تقدير زكاة الفطر بالقمح وليس بالأرز؟

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر حوارها التفاعلي على مواقع التواصل الاجتماعي في إطار حملتها “اعرف الصح” أن غالب قوت البلد في زكاة الفطر يُحدَّد بناءً على ما يشيع اتخاذه طعامًا بين أهل البلد ويُعتمد عليه في التغذية. وأشارت إلى أن هذا يشمل الأجناس الأربعة المذكورة في الحديث الشريف (الحنطة، الشعير، التمر، الزبيب) أو غيرها من الأصناف مثل الأرز.
وأكدت دار الإفتاء أن القمح هو غالب قوت أهل مصر على العموم، مما يجعله الأساس في تقدير زكاة الفطر، وفقًا لما استنبطه الفقهاء من نص الحديث الشريف.
لماذا يتم تقدير زكاة الفطر بالقمح وليس بالأرز؟
أجابت دار الإفتاء المصرية بأن السادة الحنفية نصّوا على أن زكاة الفطر تُحسب بناءً على أقل قيمة لغالب قوت البلد. وبالنسبة لأهل مصر، فإن القمح هو الأقل تكلفة مقارنةً بالأرز أو غيره، لذا يُعتمد عليه في تقدير زكاة الفطر.
كما أكدت أن من أراد أن يخرج زكاة الفطر بقيمة أعلى أو بأصناف أخرى فهو خير له، لما في ذلك من زيادة النفع للمستحقين وتعزيز قيم التكافل الاجتماعي.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقدًا؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن إخراج زكاة الفطر نقدًا أمر جائز ومستحب، وقد أقرَّه النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في حديث معاذ رضي الله عنه حين قال: "ائتهم فخذ صدقتهم".
وأوضحت الدار أن هناك شواهد تدل على اعتبار القيمة في زكاة الفطر؛ حيث غاير النبي صلى الله عليه وسلم بين القدر الواجب من الأصناف الأربعة، فجعل من التمر والشعير صاعًا، ومن البر نصف صاع، وذلك لكون البر أكثر قيمة في ذلك العصر.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن ترك النبي صلى الله عليه وسلم لأمرٍ ما لا يعني عدم جوازه، وهو ما يعبر عنه الأصوليون بقاعدة: "الترك ليس بحجة"، وهو أمر متفق عليه بين علماء المسلمين.
خلاصة فتوى دار الإفتاء حول زكاة الفطر
غالب قوت أهل مصر هو القمح، لذا يتم تقدير زكاة الفطر بناءً عليه.
يجوز إخراج زكاة الفطر بقيمة أعلى أو بأصناف أخرى مثل الأرز.
إخراج زكاة الفطر نقدًا أمر جائز ومستحب وفقًا لما أقره النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة.
تؤكد دار الإفتاء المصرية حرصها على توضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بـ زكاة الفطر لضمان الالتزام بها بما يحقق مصلحة الفقراء ويدعم التكافل الاجتماعي في المجتمع.