العام الدراسي الجديد 2025.. تطور في التعليم قبل الجامعي وطفرة في الجامعات

في خطوة استثنائية تعكس الاستعداد المبكر للموسم الدراسي الجديد، أعلنت وزارة التربية والتعليم الخريطة الزمنية لـ العام الدراسي 2025، في موعد مبكر مقارنة بالأعوام السابقة، ويأتي هذا الإعلان، حسبما أوضح أحمد أبو ضيف، المتخصص في شؤون التعليم، في إطار توجه الدولة نحو تنظيم أفضل لـ العملية التعليمية سواء في التعليم قبل الجامعي أو الجامعي.
خريطة زمنية مبكرة ومختلفة عن الأعوام السابقة
أوضح أحمد أبو ضيف، خلال مداخلة هاتفية عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن الخريطة الزمنية للتعليم ما قبل الجامعي هذا العام تختلف عن سابقتها، إذ ستبدأ الدراسة قبل موعدها المعتاد بأسبوع كامل، وهو أمر لم يكن معتادًا في السنوات الماضية، حيث كان الإعلان يتم عادة في شهر أغسطس أي قبل بدء الدراسة بشهر تقريبًا.
وأشار أحمد أبو ضيف إلى أن هذا التبكير يهدف إلى التمهيد الجيد للعام الدراسي وتوضيح الاستعدادات اللازمة لكافة الجهات المعنية من طلاب، وأولياء أمور، ومعلمين، وإدارات تعليمية، مما يسهم في تحسين جودة العملية التعليمية من البداية.
التعليم يعود إلى انتظامه بعد اضطرابات "كورونا"
وأضاف أحمد أبو ضيف أن الإعلان المبكر عن الخريطة الزمنية يعد مؤشرًا على عودة الأمور إلى طبيعتها بعد حالة الارتباك التي تسببت فيها جائحة كورونا في الأعوام الماضية. فقد أثرت الجائحة على مواعيد الدراسة وتوزيع المناهج، ما أوجد نوعًا من القلق وعدم الاستقرار لدى الطلاب والمعلمين على حد سواء.
وأكد أحمد أبو ضيف أن انتظام العام الدراسي يعني أن الطالب سيتمكن من استيفاء الفترة الزمنية الكاملة المقررة للمناهج التعليمية، دون ضغوط أو استعجال، ما يتيح فرصًا أكبر للفهم والتحصيل الدراسي الجيد.
طفرة غير مسبوقة .. الجامعات المصرية بحلول 2025
وفي السياق ذاته، تطرق "أبو ضيف" إلى جانب آخر من جوانب تطوير المنظومة التعليمية، وهو التعليم الجامعي، مشيرًا إلى بيان صادر عن المجلس الأعلى للجامعات، أكد أن مصر بحلول عام 2025 ستضم نحو 128 جامعة، موزعة بين جامعات حكومية، وأهلية، وخاصة، وأفرع لجامعات دولية، بالإضافة إلى الجامعات التكنولوجية.
وأوضح أحمد أبو ضيف أن هذا التنوع في أنماط الجامعات يعكس طفرة حقيقية في البنية التحتية للتعليم العالي المصري، ويعزز من فرص الطلاب في الالتحاق بالتخصصات المختلفة بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل المحلي والدولي. كما أن هذا التطور من شأنه أن ينعكس على مستوى الخريجين، من حيث تأهيلهم لسوق العمل وفق أحدث المعايير الأكاديمية والتكنولوجية.

التعليم في مصر.. بين تطوير المناهج وتوسيع البنية التحتية
تؤكد هذه المؤشرات أن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة نحو تطوير شامل لمنظومة التعليم على المستويين قبل الجامعي والجامعي، فإلى جانب تحديث المناهج وتطوير أساليب التدريس، يجري العمل على توسيع البنية التحتية وإنشاء المزيد من المؤسسات التعليمية التي توفر تنوعًا واختيارات متعددة أمام الطلاب.
ويعد ذلك جزءًا من استراتيجية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة في مجال التعليم، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030، التي تضع التعليم على رأس أولوياتها باعتباره حجر الزاوية في بناء الإنسان المصري وتعزيز تنافسية الدولة على المستوى الإقليمي والدولي.