كيف تم احتساب زكاة الفطر؟ دار الإفتاء المصرية توضح

أوضحت دار الإفتاء المصرية عبر حوارها التفاعلي أن زكاة الفطر تجب بسببين: صوم رمضان والفطر منه. وأكدت أنه إذا وُجد أحد السببين جاز تقديمها على الآخر، مثل زكاة المال التي يجوز إخراجها بعد بلوغ النصاب وقبل مرور الحول. وهذا الرأي هو ما استقر عليه مذهب الحنفية والشافعية.
هل يعتبر إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد صدقة عادية؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الأفضل هو إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، إلا أنه إذا تأخر المكلف في إخراجها بعد الصلاة بسبب عذر أو ضرورة فلا إثم عليه. واستدلت بما ورد في صحيح البخاري عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: "كنا نخرج في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفطر صاعًا من طعام"، حيث يُطلق اليوم على جميع النهار.
كيف تم تحديد قيمة زكاة الفطر بـ 35 جنيهًا للفرد؟
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن قيمة زكاة الفطر تم احتسابها بناءً على السعر الرسمي لكيلو القمح من أجود الأنواع، وجاءت طريقة الحساب كالتالي:
سعر أردب القمح لعام 2025 هو 2000 جنيه مصري.
وزن الأردب يساوي 150 كيلو جرامًا.
سعر الكيلو من القمح: 13.33 جنيه (2000 ÷ 150 = 13.33).
وزن الصاع النبوي عند جمهور الفقهاء هو 2.04 كيلو جرام.
بذلك، فإن قيمة زكاة الفطر تُحسب على النحو التالي:
13.33 × 2.04 = 27.19 جنيه.
وأكدت دار الإفتاء أن من زاد على هذا المقدار فهو خير له وأعظم أجرًا، مما يعزز التكافل الاجتماعي ويدعم الفقراء والمحتاجين.
فتوى دار الإفتاء المصرية حول زكاة الفطر:
يجوز إخراج زكاة الفطر قبل العيد، ولا يشترط انتظار يوم العيد.
تقديم زكاة الفطر قبل صلاة العيد هو الأفضل، وتأخيرها بعد الصلاة بسبب عذر لا إثم فيه.
قيمة زكاة الفطر 35 جنيهًا مصريًا، وهي محسوبة وفقًا لسعر القمح، ومن تطوع بالزيادة فله الأجر والثواب.
تؤكد دار الإفتاء المصرية حرصها على توضيح الأحكام الشرعية المتعلقة بزكاة الفطر لضمان الالتزام بها بما يحقق مصلحة الفقراء ويدعم التكافل في المجتمع.