"صحة غزة": إطلاق النار بالرأس والصدر يؤكد تعمد الاحتلال قتل المدنيين

كشفت وزارة الصحة في غزة، أن كل شهيد تعرض لطلق ناري في الرأس أو الصدر يؤكد إصرار الاحتلال على القتل البشع بحق المواطنين، واصفة أن ما جرى بأنه قتل متعمد يعكس نية الاحتلال في تنفيذ مجازر مروعة، وذلك وفقا لما أفادت به فضائية “القاهرة الإخبارية”، منذ قليل.
واتهم أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي باستغلال المساعدات الإنسانية لتحقيق أهداف سياسية وأمنية، عبر فرض آلية توزيع تكرّس النزوح القسري وتُذل المدنيين في قطاع غزة.
توزيع المساعدات الإنسانية
وقال الشوا، إن قطاع غزة يعيش أوضاعًا إنسانية كارثية لا يمكن لأي عدسة أن تنقل حقيقتها الكاملة، مشيرًا إلى أن مراكز توزيع المساعدات التي يشرف عليها الاحتلال تحولت إلى نقاط إذلال، حيث يُجبر المدنيون على المرور في ممرات محاطة بالأسلاك الشائكة وتحت أعين الجنود والمسلحين الأجانب، ويتعرض البعض لإطلاق النار أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء.
وأضاف أن استمرار القصف الإسرائيلي، أدى إلى تدمير واسع للبنية التحتية والمنازل ومراكز الإيواء، ما فاقم من معاناة آلاف الأسر، خاصة النساء والأطفال، في ظل نقص حاد في الغذاء والمياه والأدوية.
خطط الاحتلال التهجيرية
وحذر الشوا، من استمرار نزوح السكان، خصوصًا من مدينة غزة، التي تواجه قصفًا يوميًا عنيفًا، مشددًا على أن "الواقع يفوق الوصف، ومحاولات النوم تتبدد تحت أصوات الانفجارات".
وعن الآلية الجديدة التي تشرف عليها الولايات المتحدة وإسرائيل لتوزيع المساعدات، وصفها الشوا بأنها "فاشلة"، مؤكدًا أن الإصرار على استمرارها يهدف إلى تعميق الأزمة وفرض وقائع ميدانية تخدم خطط الاحتلال التهجيرية، على حد تعبيره.
انهيار خطير
ومن جانبه، قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة اليونيسيف، إن تعليق مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات على المدنيين يعكس انهيارًا خطيرًا في آلية الاستجابة للأزمة الإنسانية التي تعصف بالقطاع، مؤكدًا أن هذا التوقف المفاجئ جاء بعد أيام قليلة من إعلان استمرار عمليات الإغاثة، ما أثار صدمة كبيرة في الأوساط الدولية والحقوقية.
وأضاف أن القرار لا يعد مفاجئًا بالنسبة للمتابعين بسبب الفوضى المتزايدة على الأرض، مشيرًا إلى أن نقاط توزيع المساعدات تحولت إلى أدوات محتملة لدفع السكان نحو النزوح القسري، حيث وصف المشهد بأنه "لم يكن سوى حشر قسري للناس الجوعى، نتيجة حرمانهم من أبسط مقومات الحياة على مدار 78 يومًا".