بعد استقالتها من المجلس القومي لحقوق الإنسان.. محطات في حياة مشيرة خطاب

مشيرة خطاب واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في مصر، تركت بصمة واضحة في مجالات السياسة والدبلوماسية وحقوق الإنسان. خلال مسيرتها الطويلة، شغلت مناصب دبلوماسية مرموقة ومواقع تنفيذية مؤثرة، كما مثّلت مصر في العديد من المحافل الدولية، وكانت دائمًا صوتًا واضحًا للدفاع عن حقوق المرأة والطفل والحريات العامة. واليوم، تغادر خطاب موقعها على رأس المجلس القومي لحقوق الإنسان، بعد أن قدمت استقالتها رسميًا تمهيدًا لترشحها لمنصب جديد في إحدى المؤسسات الدولية.
استقالة مشيرة خطاب من المجلس القومي لحقوق الإنسان
مشيرة خطاب التي تولّت رئاسة المجلس القومي لحقوق الإنسان منذ عام 2021، أعلنت استقالتها اعتبارًا من السبت 31 مايو 2025، وأكدت في خطاب رسمي وجهته إلى رئاسة المجلس، أن قرارها نابع من رغبتها في التقدم للعمل بإحدى المؤسسات الدولية. وعبّرت خطاب في رسالتها عن خالص شكرها وتقديرها للقيادة السياسية التي دعمت ترشيحها، مشيدة بكفاءة أعضاء المجلس الحالي، وثقتها في قدرتهم على استكمال المسيرة الحقوقية بكفاءة واقتدار. ووفقًا لنص البيان الصادر عن المجلس، فقد تقرر أن يتولى السفير محمود كارم، نائب رئيس المجلس، القيام بمهام الرئاسة لحين انتهاء المدة القانونية للدورة الحالية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تبعًا لقانون المجلس.

محطات في حياة مشيرة خطاب
مشيرة خطاب شغلت قبل ذلك عدة مناصب مؤثرة؛ فقد كانت وزيرة للدولة لشؤون الأسرة والسكان، وسفيرة مصر لدى عدد من الدول، أبرزها جنوب أفريقيا وتشيكيا، ومندوبة دائمة في منظمات أممية. كما قادت حملة ترشيحها لمنصب المدير العام لليونسكو عام 2017، وكانت من بين أبرز الأسماء المرشحة للمنصب، ما يعكس حجم الثقل الدولي الذي تتمتع به. وقد عُرفت خطاب بمواقفها القوية في قضايا تمكين المرأة، ومناهضة ختان الإناث، ومساندة قضايا الطفولة، إلى جانب حرصها المستمر على إدماج مفاهيم حقوق الإنسان في السياسات العامة للدولة.
مشيرة خطاب خلال رئاستها للمجلس القومي لحقوق الإنسان، عملت على تطوير آليات الرصد والتقارير، والانفتاح على المجتمع المدني، ورفع الوعي بالحقوق الدستورية للمواطنين. كما تولت متابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وشاركت في وضع تقارير دورية للحكومة المصرية أمام الآليات الدولية، وكانت مدافعة نشطة عن الحريات العامة والعدالة الاجتماعية.
مشيرة خطاب تودع مشوارها في العمل العام المصري، لكنها تفتح فصلًا جديدًا على الساحة الدولية، مستثمرة خبراتها في مجالات الدبلوماسية وحقوق الإنسان، في مسيرة يُتوقع أن تكون امتدادًا لمكانتها الرفيعة التي بنتها عبر سنوات من العمل الوطني والدولي.