عاجل

تفاصيل خطة الدولة لتحويل منطقة القاهرة التاريخية لمزارات عالمية

شارع المعز
شارع المعز

كشف أمجد عامر، خبير التنمية المحلية وتطوير المناطق العشوائية  عن تفاصيل المشروع الضخم الذي تشهده منطقة القاهرة التاريخية، وذلك  إطار الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية لتطوير المناطق التراثية وإحياء الرونق الحضاري للعاصمة، والذي يهدف إلى تحويلها إلى مزار سياحي عالمي يعزز الدخل القومي ويجذب ملايين الزائرين. 

مشروع ضخم بأربع مناطق رئيسية 

وأوضح عامر في مداخلة هاتفية لقناة " النيل للأخبار "  أن الدولة تعمل حالياً على تطوير أربع مناطق  رئيسية في ا لقاهرة التاريخية ، وهي:  (باب زويلة ) أحد أشهر أبواب القاهرة  الفاطمية   ( حارة الروم) التي تضم عدداً من الآثار الإسلامية المهمة، و (المنطقة المحيطة بمسجد الحاكم بأمر الله )أحد أهم المساجد الأثرية ، بالاضافة الي (شارع المعز لدين الله الفاطمي) القلب النابض للتراث الإسلامي في القاهرة. 

وأكد أن هذه المناطق تشهد أعمال ترميم وتطوير شاملة تشمل :ترميم واجهات المباني والعقارات للحفاظ على الطراز المعماري الإسلامي و  تحويل المواقع الأثرية إلى متاحف مفتوحة ومزارات سياحية، بالإضافة الي  تطوير البنية التحتية والخدمات لاستيعاب الحركة السياحية. 

خطة التطوير: 

و أشار عامر إلى أن خطة التطوير لا تقتصر على ترميم الآثار فقط، بل  هي خطة تطوير من الشوارع إلى الحرف التراثية  وتشمل تطوير الشوارع المحيطة بمسجد الحسين وشارع المعز وشارع الأزهر ، إنشاء ساحات عامة حول المساجد الأثرية لإبراز جمالها المعماري،ايضا إعادة توظيف المباني غير المستغلة وتحويلها إلى فنادق تراثية ومراكز خدمات سياحية ، بالإضافة الي إحياء الحرف اليدوية التراثية مثل التطريز، النقش على الجدران، والحلي التقليدية، والتي ستكون عنصر جذب رئيسي للسياح. 

وأضاف: هذه الحرف كانت موجودة منذ عهد المصريين القدماء، ولكنها اختفت بسبب الإهمال،و الآن نعمل على إعادتها لتكون مصدر دخل لأهالي المنطقة وجزءاً من التجربة السياحية. 

اجتماعات حكومية لتسريع التنفيذ 

كشف خبير التنمية المحلية عن عقد عدة اجتماعات بين وزيرة التنمية المحلية الدكتورة منال عوض، ومحافظ القاهرة ورؤساء الأحياء، لضمان تنفيذ المشروع وفق أحدث المعايير العالمية مؤكدًا أن الهدف هو تحقيق تنمية شاملة تجمع بين الحفاظ على الهوية التاريخية وتوفير فرص اقتصادية لأهالي المنطقة. 

و اختتم عامرحديثه بالتأكيد على أن هذا المشروع ليس مجرد ترميم للمباني القديمة، بل هو إعادة إحياء لروح القاهرة كعاصمة حضارية تليق بمكانة مصر العالمية، مضيفًا نحن لا نطور ماضيًا فحسب، بل نصنع مستقبلاً هذه ليست مصر القديمة، بل مصر 2030 التي ستكون قبلة العالم. 

تم نسخ الرابط