لماذا تغرق الإسكندرية؟.. توحيد شبكة الصرف مع الأمطار ينذر بكارثة في عروس البحر

لماذا تغرق الإسكندرية؟.. سؤال يحير أهالي المحافظة، فمع كل شتاء تستنفر المحافظة طاقتها لمواجهه تراكمات الأمطار وغرق الشوارع والانفاق.

ولعل ما حدث أمس السبت، بسبب ساعة من العاصفة الصيفية اغرقت مناطق كثيرة ، زاد من هذه الحيرة وكشف عجز المحافظة عن التصدي لغرقها رغم التدخل من كافة الأجهزة المعنية وسرعه رفع المياه .

خلل في محطات الصرف الصحي 

قال النائب الأسبق حماده منصور، إن أزمة غرق الإسكندرية مع كل تساقط للأمطار، هي كارثة بكل المقاييس فالمناطق التي تغرق هي نفسها وزاد عليها نفق وشارع ٤٥ بعد التطوير ،لافتا ان هناك خللا في محطات الرفع بالصرف الصحي وسبق أن تقدمت بطلبات احاط في هذا الأمر .

أزمات في مشروع صرف العجمي 

وأضاف منصور، أن محطات الصرف الصحي تعتمد علي رفع المياه وهو ما لا تستوعبه مواسير الصرف الصحي ولا محطات الرفع، كما أن هناك أزمات شابت إنشاء المحطات خلال فترة تولي اللواء عبدالسلام المحجوب فيما عرف بالمشروع الأمريكاني وقتها والتي جري فيها غلق مصبات الأمطار وتوحيد شبكه الصرف والأمطار وهنا تكمن الكارثة الحقيقة فالشبكه لا تستوعب لا مياه الصرف ولا الأمطار ،كما أن مشروع الصرف الصحي بالعجمي به كثيرا من المشكلات وو ٢١ نقطه اختناق معروفة للجميع  كما أن استخدام سيارات رفع المياه أمر غير مجدي و استهلاك للوقت والاموال .

أزمة توحيد الصرف الصحي والأمطار 

من جانبه أكد اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، الي وجود أزمة بسبب توحيد شبكه الصرف الصحي مع الأمطار وهو الأمر الذي يؤدي لعدم استيعاب الشبكه لكمية الأمطار، مشيرا إلى أن شبكة الصرف الصحي، تستوعب 9 مم فى حين أن الأمطار باتت تصل  كميتها إلى 280 مم، بما يفوق أضعاف القدرة الاستيعابية للشبكات الصرف الصحى بالإسكندرية التى تصل إلى 2 مليون متر مكعب يوميا فى حين شهدت الإسكندرية هطول أمطار 9 ملايين متر مكعب.

زيادة تساقط الأمطار وعدم استيعاب الشبكة 

وأوضح نافع أن اغلب محطات الصرف الصحي هي محطات رفع و كان يجب أن تكون محطات انحدار وهذا يتطلب أموال كثيرة و كنا طلبنا أكثر من مليار جنية لتطوير المحطات والمنظومه بشكل عام، ونعمل علي ذلك مع أجهزة الدولة المختلفة وهناك مشروعات نفذت بالفعل .