إعلامي: تعنت إسرائيل يعرقل مفاوضات هدنة غزة وسط تصعيد عسكري

تشهد مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة حالة من الجمود الشديد، وسط تصعيد عسكري إسرائيلي غير مسبوق، وتدهور متواصل في الأوضاع الإنسانية.

،أكد الكاتب الصحفي زكي القاضي أن المفاوضات لم تصل بعد إلى طريق مسدود بالكامل، لكنه أشار إلى أن التعنت الإسرائيلي هو العقبة الرئيسية أمام أي تقدم حقيقي في المسار التفاوضي.

تعنت إسرائيل يعرقل مفاوضات هدنة غزة وسط تصعيد عسكري

أوضح القاضي  في مداخلة عبر قناة "اكسترا نيوز" ، أن إسرائيل تعتبر رد حركة حماس على المقترحات الأخيرة بمثابة رفض تام ، في الوقت الذي تستعد فيه لتوسيع عملياتها العسكرية في القطاع، خاصة في رفح وخان يونس ، وأشار إلى أن هذا التصعيد أدى لسقوط أكثر من 60 شهيدًا في رفح وحدها خلال ساعات قليلة، وارتفاع إجمالي عدد الشهداء إلى أكثر من 54 ألف منذ بدء الحرب، إضافة إلى آلاف المصابين والمفقودين.

كما انتقد القاضي الموقف الأمريكي، معتبرًا أن الرئيس بايدن لم يمارس ضغوطًا كافية على حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة ، رغم قدرته على ذلك. 

وأشار إلى أن نتنياهو يستغل الحرب لتعزيز مكاسبه السياسية ، دون اكتراث لمصير الرهائن أو الوضع الإنساني المتدهور في غزة ، بل يسعى لإعادة تشكيل المشهد الإقليمي بما يخدم مصالحه الخاصة.

ورغم هذه التحديات، شدد القاضي على أن المفاوضات لا تُغلق بالكامل أبدًا، حيث سبق وأسفرت عن صفقات تبادل أسرى وإفراج عن رهائن ، لكنه أكد أن استمرار التعنت الإسرائيلي ، وتوسيع العمليات العسكرية، يهددان بإطالة أمد الأزمة الإنسانية والسياسية في القطاع، وسط غياب إرادة دولية حقيقية للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب.

المقترح الأمريكي الجديد لوقف إطلاق النار في غزة والمشهد التفاوضي الحالي 

المقترح الأمريكي ينص على وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا ، تبدأ خلالها مفاوضات بين إسرائيل وحماس لإنهاء الحرب بشكل دائم، مع ضمانات من أمريكا ومصر وقطر لاستمرار الهدنة وأي تمديد محتمل ، في المرحلة الأولى، تطلق حماس سراح 10 رهائن إسرائيليين أحياء و18 جثة مقابل إفراج إسرائيل عن 125 أسيرًا فلسطينيًا، بالإضافة إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية وعودة النازحين تدريجيًا.

حماس طلبت تعديلات على 3 بنود رئيسية: تسليم الرهائن، البروتوكول الإنساني، والانسحاب الإسرائيلي من بعض المناطق، بينما ترفض واشنطن أي تعديلات تمس وقف الحرب أو الانسحاب الإسرائيلي الكامل ، هناك تشكيك من جانب حماس بأن المقترح لا يلبي مطالب الشعب الفلسطيني بالكامل، خاصة فيما يتعلق بوقف دائم لإطلاق النار ورفع الحصار عن غزة.

الاتفاق المقترح يتكون من ثلاث مراحل:
1. وقف إطلاق نار مؤقت وتبادل أسرى ومساعدات إنسانية.
2. مفاوضات لوقف دائم للأعمال العدائية وإطلاق باقي الأسرى.
3. انسحاب إسرائيلي تدريجي من غزة وبدء عملية إعادة إعمار تستمر من 3 إلى 5 سنوات.

حتى الآن، لا تزال المفاوضات متعثرة بسبب الخلافات حول تفاصيل التنفيذ وضمانات استمرار وقف إطلاق النار.