خبير سياسات دولية: أوروبا تشهد صحوة تجاه جرائم إسرائيل في غزة
قال دكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية إن الساحة الدولية تشهد تطورات لافتة في الموقف الأوروبي تجاه جرائم إسرائيل في قطاع غزة، حيث بدأت أصوات أوروبية ترتفع بشكل واضح للمطالبة بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها للقانون الدولي والإنساني. وأشار إلى أن هناك صحوة أوروبية غير مسبوقة، خاصة بعد تصريحات دول مثل النرويج التي أكدت أن ما تفعله إسرائيل في غزة يهدد العالم بأسره، واعتبرت استخدام المجاعة كسلاح جريمة خطيرة تهدد الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح سنجر في تغطية خاصة علي قناة “ اكسترا نيوز ” أن إسرائيل، كدولة مارقة، تحاول دائمًا إبعاد المنظمات الدولية عن الأزمة الفلسطينية، وتستغل ثغرات النظام الدولي لتحقيق أهدافها، مستغلة الدعم الأمريكي اللامحدود. كما أشار إلى أن المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية مطالبتان اليوم أكثر من أي وقت مضى باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل التي تتصرف وكأنها فوق القانون.
تزامن ذلك مع نشاط دبلوماسي مكثف لوزير الخارجية المصري د. بدر عبد العاطي، الذي التقى مؤخرًا بالأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بان كي مون، في إطار تحركات مصرية وعربية متواصلة لدعم القضية الفلسطينية. وأكد سنجر أن مصر دفعت الغالي والثمين من أجل فلسطين، سواء في الحرب أو السلام، وتواصل العمل مع الأشقاء العرب لتوحيد الموقف العربي والدفاع عن الأمن القومي العربي في مواجهة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدد استقرار المنطقة بأكملها.
وعلى صعيد المفاوضات، أوضح سنجر أن الأزمة الحقيقية تكمن في رفض إسرائيل وقف إطلاق النار بشكل دائم أو الانسحاب الكامل من غزة، وهو ما ترفضه حماس أيضًا، ما أدى إلى تعقيد المشهد التفاوضي. كما أشار إلى أن الولايات المتحدة، رغم حديثها عن السلام، لا تزال منحازة بشكل واضح لإسرائيل، وهو ما يظهر في مواقفها داخل مجلس الأمن واستخدامها المتكرر للفيتو ضد أي قرار يدين الاحتلال.
واختتم سنجر بأن مصر ستستمر في تحركاتها الدبلوماسية، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستبقى في قلب العمل العربي والدولي، وأنه لا يمكن لأي قوة أن تفرض التهجير أو تغييب حقوق الشعب الفلسطيني، رغم كل التحديات.
