قناة «الحرة» تُعلق بثها التلفزيونى في الشرق الأوسط بسبب وقف التمويل

أعلنت قناة "الحرة" الأمريكية، اليوم الأحد عن تعليق بثها التلفزيوني، وذلك بعد امتناع الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي (USAGM) عن صرف التمويل المخصص للقناة، رغم إقراره من قبل الكونجرس، ووصفت القناة هذا الامتناع بأنه "غير قانوني".

وذكرت "الحرة" في بيان رسمي أن شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN)، المسؤولة عن تشغيل القناة، اضطرت إلى تعليق البث بعد توقف التمويل، مؤكدة أن القرار أتى دفاعًا عن استقلالية المؤسسة الإعلامية ومصداقيتها التحريرية. وأضاف البيان أن القناة تعتز بجمهورها، وتقدّر دعمهم، على أمل استئناف البث في أقرب وقت ممكن.

وأعربت القناة عن أسفها العميق لاتخاذ هذا القرار الاضطراري، مشيرة إلى أن غيابها سيحرم المشاهدين من تغطية نادرة لقضايا تتعلق بالسياسة الخارجية الأمريكية، وانتهاكات حقوق الإنسان، والفساد، وهي موضوعات غالبًا ما تغيب عن أجندة القنوات الإخبارية العربية الأخرى.

وقف تمويل ثلاث مؤسسات إعلامية أمريكية كبرى

وفي سياق متصل، كشفت وسائل إعلام أن السلطات التنفيذية الأمريكية أوقفت، في 2 فبراير 2025، تمويل اشتراكات ثلاث مؤسسات إعلامية بارزة هي: "نيويورك تايمز"، و"بوليتيكو"، ووكالة "أسوشيتد برس". وجاء القرار عبر منشور لرئيس إدارة الكفاءة الحكومية (DOGE)، إيلون ماسك، على منصة "X".

ويُشار إلى أن هذا الإجراء جاء استجابة لارتفاع كلفة الاشتراكات التي كانت تدفعها مؤسسات حكومية أمريكية، مثل وزارة الخارجية التي أوقفت اشتراكها في وكالة "أسوشيتد برس"، ووزارة الخزانة التي أنهت تمويلها لـ"نيويورك تايمز"، بالإضافة إلى تخلّي وكالة ناسا عن خدمات "بوليتيكو".

"الحرة"

وتأسست قناة "الحرة" عام 2004 بتمويل كامل من الكونجرس الأمريكي عبر الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي. وتعد القناة من أبرز المنصات الإعلامية الناطقة بالعربية، وتستهدف جمهور منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عبر تغطية شاملة لقضايا السياسة، الاقتصاد، حقوق الإنسان، والمجتمع.

وتُعد الوكالة الأمريكية للإعلام العالمي (USAGM) الجهة المسؤولة عن تمويل وإدارة عدد من وسائل الإعلام الدولية المستقلة، وتتمثل مهمتها في تعزيز حرية الصحافة حول العالم، وتقديم محتوى إخباري يتسم بالحياد والشفافية.