"المرأة تقود للتنفيذيّات".. برنامج وطني علمي لتأهيل القيادات النسائية

أكدت الدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذي للأكاديمية الوطنية للتدريب، أن المرأة تحظى باهتمام خاص داخل الأكاديمية من خلال مدرسة القيادة النسائية التابعة لـ "المرأة تقود للتنفيذيّات"، التي تهدف إلى دعم وتمكين النساء وفق أسس علمية، وبدون أي تحيّز أو مجاملة.
وأوضحت رشا راغب أن مبادرة المرأة تقود للتنفيذيّات تُعدّ حقًا مكتسبًا للمرأة، وتتماشى مع الرؤية الوطنية الداعمة لدورها في مختلف مواقع صنع القرار، وهو ما يُجسّد التزام الأكاديمية تجاه المجتمع وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
"المرأة تقود للتنفيذيّات"
وأشارت "راغب"، في مداخلة هاتفية على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن التقديم في برنامج المرأة تقود للتنفيذيّات يتم عبر منصات إلكترونية فقط، دون أي تدخل بشري، لضمان الشفافية والنزاهة، مضيفه أن آليات الاختيار تعتمد على معايير علمية دقيقة، بدءًا من التقديم وحتى مرحلة المقابلات الشخصية.
ولفتت رشا راغب إلى أن المدرسة التي أطلقتها الأكاديمية لتأهيل المرأة للقيادة تتضمن عدة مسارات، منها برامج خاصة بتأهيل السيدات للمحليات وفق مبادرة المرأة تقود للتنفيذيّات، وأخرى تستهدف النساء المصريات المهاجرات خارج البلاد، في مبادرة فريدة من نوعها، إذ أن كافة هذه البرامج تعمل في تناغم وتكامل، بهدف خلق كوادر نسائية قادرة على التأثير في مراكز اتخاذ القرار.
إقبال كبير
وكشفت "راغب" أن أكثر من 9300 سيدة تقدّمن للالتحاق بالبرنامج، بينما تم اختيار 235 فقط للمرحلة النهائية وفق مبادرة المرأة تقود للتنفيذيّات، والتي تشمل مقابلات شخصية دقيقة، مبينًا أن الوصول إلى هذه المرحلة يعد إنجازًا بحد ذاته، حيث تتم عمليات الفرز والاختيار عبر مراحل متعددة ومعايير صارمة تضمن وصول الأفضل فقط إلى النهائيات.
وأشارت رشا راغب إلى أن عدد من يتأهلن فعليًا للمرحلة النهائية لا يتجاوز 100 مشاركة، في ظل معايير انتقائية عالية ووصفت أيام المقابلات الشخصية بأنها "ثرية ومميزة" على أكثر من مستوى وفق مبادرة المرأة تقود للتنفيذيّات، سواء من حيث المشارِكات المتميزات أو عبر مشاركة شخصيات بارزة من ضيوف الأكاديمية، ما يضيف قيمة كبيرة للعملية التدريبية.

الأكاديمية الوطنية للتدريب
من خلال هذا البرنامج الوطني، تُجسّد الأكاديمية الوطنية للتدريب دورها كإحدى المؤسسات المحورية في تمكين المرأة المصرية. ويُعد "المرأة تقود للتنفيذيّات" نموذجًا حقيقيًا على الجهود المؤسسية لتأهيل كوادر نسائية تمتلك القدرة على القيادة والإدارة والمشاركة الفاعلة في الحياة العامة، في ظل رؤية الدولة المصرية لتحقيق الشمول والمساواة في جميع المجالات.
ويعكس هذا البرنامج توجهًا جادًا لتمكين المرأة، لا من خلال الشعارات، بل عبر منظومة علمية واحترافية تضمن التأهيل الحقيقي لمواقع التأثير، وتمنح النساء الفرصة لتأكيد جدارتهن في قيادة المستقبل، ومثل هذه المبادرات تُعدّ أحد أذرع الدولة في تحقيق أهداف التنمية وتعزيز العدالة الاجتماعية.