عاجل

عبد الفتاح البرهان: لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على «الدعم السريع»

عبد الفتاح البرهان
عبد الفتاح البرهان

أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن المعركة لن تتوقف إلا بالقضاء الكامل على قوات الدعم السريع، مشددًا على أن الحرب الحالية تمثل معركة مصيرية من أجل بقاء السودان موحدًا وآمنًا.

وجاءت تصريحات  عبد الفتاح البرهان في نبأ بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أوضح أن القوات المسلحة السودانية تخوض المواجهة الحالية بكل تجرد ووطنية، وهدفها الأساسي هو الحفاظ على وحدة التراب السوداني ومؤسسات الدولة، والتصدي لـ قوات الدعم السريع لما وصفه بـ"التمرد المسلح".

معركة ضد "الدعم السريع"

وأشار عبد الفتاح البرهان إلى أن القوات المسلحة السودانية تقاتل ضمن رؤية استراتيجية واضحة ضد قوات الدعم السريع، مشددًا على أن الجيش والشعب يقفان صفًا واحدًا في مواجهة أي تهديد يطال أمن السودان واستقراره.

وأضاف عبد الفتاح البرهان أن القوات المسلحة ليست طرفًا سياسيًا، بل هي مؤسسة وطنية تعمل من أجل حماية السودان من التفكك الذي يستهدف قوات الدعم السريع، وتواجه محاولات فرض أمر واقع عبر استخدام السلاح والتمرد على الدولة، في إشارة إلى النزاع الدائر مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".

وحدة الصف

وأعلن عبد الفتاح البرهان أن المنظومة الأمنية والعسكرية تعمل بتناغم كامل، وأن جميع القوى الأمنية والعسكرية "على قلب رجل واحد" من أجل تحقيق الانتصار على قوات الدعم السريع واستعادة هيبة الدولة.

وقال عبد الفتاح البرهان: "نحن في معركة مصيرية، لن نتراجع عنها حتى نطوي قوات الدعم السريع نهائيًا، وسنعمل على تعزيز وحدة الصف الوطني لبناء سودان جديد يتجاوز آثار الحرب والخراب".

خارطة الطريق 

وشدد عبد الفتاح البرهان على التزام الحكومة السودانية بمتابعة خارطة الطريق المتفق عليها دوليًا ومحليًا، والعمل على استكمال متطلبات المرحلة الانتقالية رغم التحديات الأمنية ضد قوات الدعم السريع، ومن ثم الاقتصادية الكبيرة.

وأوضح عبد الفتاح البرهان أن مؤسسات الدولة ستواصل عملها في تمهيد الطريق للانتقال الديمقراطي بمجرد انتهاء الحرب ضد قوات الدعم السريع، معتبرًا أن مستقبل السودان يجب أن يبنى على أساس الاستقرار السياسي والوحدة الوطنية.

عبد الفتاح البرهان 
عبد الفتاح البرهان 

ما بعد الحرب 

واختتم البرهان تصريحاته بالتأكيد على أن الحكومة تستعد بالفعل لمرحلة ما بعد الحرب، قائلًا: "نعمل جميعًا من الآن لبناء سودان قوي وموحد. سنبدأ من حيث توقفنا وسنستعيد كل ما دمرته الحرب، لدينا العزيمة والموارد والإرادة لاستعادة السودان لمساره الطبيعي".

البرهان يضع النقاط على الحروف: لا هدنة قبل هزيمة "الدعم السريع"، والجيش مستمر في مهامه من أجل سودان موحد وآمن. التأكيد على وحدة المؤسسة العسكرية، والمضي في خارطة الطريق السياسية، واستعداد مبكر لإعادة بناء ما دمرته الحرب، كلها إشارات على أن السودان مقبل على تحولات حاسمة في تاريخه الحديث، تتطلب تضافر الجهود الوطنية والدعم الإقليمي والدولي.

تم نسخ الرابط