بريطانيا تحظر تداول وبيع السجائر الإلكترونية رسميا غدا الأحد

تستعد بريطانيا لمنع بيع السجائرالإلكترونية ذات الاستخدام الواحد "الفيب" في المتاجر وعبر الإنترنت، اعتبارًا من غدا يوم الأحد 1 يونيو مع فرض غرامات وعقوبات صارمة على المخالفين.
أسباب القرار
وتبين أن "الفيب " يحمل العديد من المخاطر الصحية فضلا عن الأضرار البيئية الناتجة عن نفاياتها، إذ يُقدّر أن أكثر من 300 مليون وحدة من السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد تلقى سنويًا في القمامة ببريطانيا، ما يسبب تلوثا بيئيًا كبيرًا نتيجة احتوائها على مواد كيميائية وبطاريات غير قابلة للتحلل بسهولة، وفقا لصحيفة ذا جارديان البريطانية.
وبدأ هذا القانون مساره نحو الإقرار في عهد حكومة المحافظين السابقة وفي عام 2024، كان يتم التخلص من حوالي خمسة ملايين من هذه السجائر الإلكترونية أسبوعيا، وفق منظمة ماتيريال فوكس" غير الربحية ويمثل هذا الرقم أكثر من 40 طنا من الليثيوم سنويا، ما يكفي لتشغيل 5000 سيارة كهربائية، وفق المنظمة غير الحكومية، كما تعرض نفايات السجائر الإلكترونية السكان لخطر اشتعال النيران في النفايات المنزلية.

جمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين
ووفقا لجمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين ASH يستخدم 11 % من البالغين البريطانيين السجائر الإلكترونية، أي ما يعادل 5.6 ملايين شخص، وأن %18 من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عاما، أي ما يقرب من 980 ألف شاب، استخدموا السجائر الإلكترونية عام 2024.
أي نوع من الفيب المقرر حظره
سيُحظر اعتبارا من غدا الأحد بيع وتوزيع هذه السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام الرخيصة ومتعددة الألوان وذات النكهات الحلوة، الشائعة بين الشباب والمتوفرة في البلاد منذ عام 2021.
وقررت السلطات فرض عقوبات على من ينتهك الحظر بغرامة قدرها 200 جنيه إسترليني (269 دولارا)، كما يواجه من يكرر المخالفة عقوبة السجن لمدة تصل إلى عامين.

نفايا السجائر الإلكترونية
كما تعرّض نفايات السجائر الإلكترونية السكان لخطر اشتعال النيران في النفايات المنزلية، وبحسب جمعية العمل من أجل الصحة ومكافحة التدخين (ASH)، يستخدم 11% من البالغين البريطانيين السجائر الإلكترونية، أي ما يعادل 5,6 ملايين شخص.
وقالت الجمعية إن 18% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و17 عاما، أي ما يقرب من 980 ألف شاب، استخدموها عام 2024.
الحد من التدخين الإلكتروني بين الأطفال
وقالت كارولين سيرني، نائبة المدير التنفيذي للجمعية إن “هذا القانون الجديد يُمثّل خطوة نحو الحد من التدخين الإلكتروني بين الأطفال، مع ضمان توفر المنتجات التي تُساعد الناس على الإقلاع عن التدخين”.
لا تُنتج السجائر الإلكترونية القطران أو أول أكسيد الكربون، وهما من أكثر مكونات دخان التبغ ضررا، ولكنها تحتوي على النيكوتين، وهو مُسبب للإدمان بدرجة كبيرة.

حظر السجائر الإلكترونية ذات الإستخدام الواحد
وأدى إعلان هذا الحظر إلى انخفاض استخدام هذه المنتجات: فبحسب جمعية ASH، انخفضت نسبة مستخدمي السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد من بين إجمالي مدخني السجائر الإلكترونية الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما، من 52% في عام 2024 إلى 40% في عام 2025.
كانت فرنسا وبلجيكا أول دولتين أوروبيتين تحظران بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد هذا العام، فيما تنظر السلطات الأيرلندية في إجراءات مشابهة، يُحذر قطاع صناعة السجائر الإلكترونية من نمو السوق السوداء جراء هذه التدابير.
ويؤكد دان مارشانت، مدير “فيب كلوب”، أكبر بائع تجزئة للسجائر الإلكترونية عبر الإنترنت في المملكة المتحدة، أن مشروع القانون “يُجرّم فقط بيع السجائر الإلكترونية ذات الاستخدام الواحد؛ ولا يحظر استخدامها”، مضيفا “هذه مجازفة قد تؤدي إلى زيادة المنتجات غير القانونية التي يُحتمل أن تكون خطرة”.
الحظر جاء أيضاً استجابة لمخاوف بيئية متزايدة، إذ يتم التخلص من نحو خمسة ملايين من هذه الأجهزة أسبوعياً، ما يسبب هدراً ضخماً في الليثيوم ويزيد خطر حرائق النفايات المنزلية.
