عاجل

"مدفع رمضان".. كيف حوّل محمد رمضان التلفزيون إلى شوارع مصر؟

محمد رمضان
محمد رمضان

منذ ظهوره الأول، ومحمد رمضان لا يسير وفق القواعد التقليدية، بل يصنع قواعده الخاصة، ويجبر الجميع على متابعته، سواء اتفقوا معه أو اختلفوا.

ورغم غيابه عن الدراما الرمضانية هذا العام والعام الماضي، إلا أنه أثبت مرة أخرى أنه رقم صعب في المشهد الفني، بعدما نجح في تصدر الترند ومواقع التواصل الاجتماعي ببرنامجه الجديد "مدفع رمضان"، ليؤكد من جديد أنه ليس مجرد نجم، بل حالة خاصة يترقبها الجمهور، ويتأثر بها المشهد بأكمله.

حينما يصبح الغياب حضورًا أقوى

اعتاد الجمهور على رؤية محمد رمضان في مسلسل رمضاني ضخم كل عام، لكن في 2025 قرر أن يأخذ خطوة مختلفة، لم تكن مجازفة بل ضربة ذكية ومدروسة، بدلًا من أن يدخل في منافسة درامية شرسة، قرر أن يكون هو المنافس الوحيد في ساحة جديدة، عبر تقديم برنامج لا يشبه أي برنامج آخر، وجعل الشارع المصري المسرح الرئيسي لأحداثه، والجمهور هم أبطال حلقاته.

هذه الخطوة لم تكن مجرد تجربة، بل رؤية مستقبلية، حيث استطاع رمضان أن يجذب انتباه الجميع، ويجعل من غيابه عن الدراما الرمضانية حديث السوشيال ميديا، ليس لأنه غير موجود، بل لأنه خلق حالة جماهيرية جديدة تتجاوزه هو شخصيًا، حتى أصبح البعض يصفه بأنه لم يعد يحتاج إلى مسلسل رمضاني، لأنه قادر على صناعة الحدث بأي طريقة يريدها.

كيف حوّل محمد رمضان التلفزيون إلى شوارع مصر؟

 

بعيدًا عن البرامج التقليدية، لم يجلس رمضان في استوديو مكيف، ولم يستضف نجومًا، بل قرر أن ينزل بنفسه إلى الشارع المصري، حيث النبض الحقيقي للجمهور، لم يكن هناك سكريبت ولا نص مكتوب مسبقًا، بل تفاعل حي ومباشر، حيث يكون الناس هم المفاجأة وهو الوسيط بينهم وبين الحلم.

نزل إلى محطة مصر، وقرر أن يفاجئ أول شخص يحمل هاتفًا بلا كاميرا بمبلغ 100 ألف جنيه.

التقى بزوجين من المنصورة كانا في القاهرة لزيارة ابنهما المريض، وأهداهم جائزة مالية وسط أجواء من الفرحة.

أطلق "عربية الأحلام"، التي تجوب المحافظات، تحقق أحلام الناس، وتمنحهم فرصة للفوز بجوائز ضخمة، بما في ذلك رحلة حج وسحب على مليون جنيه.

لم يكن البرنامج مجرد توزيع للجوائز، بل أجواء من البهجة والإنسانية، جعلت الجمهور يشعر أن هناك من يفكر فيهم بطريقة مختلفة، وهو ما جعل "مدفع رمضان" يتصدر المشهد خلال الأيام الأولى من رمضان 2025، ويتفوق حتى على أضخم الإنتاجات الدرامية.

لماذا يظل محمد رمضان في الصدارة؟

السؤال الأهم الذي يطرحه الجميع: لماذا يظل محمد رمضان في الصدارة رغم كل المنافسة؟

*يقرأ السوق جيدًا: لا يتحرك بعشوائية، بل يعرف متى يقدم مسلسلًا، ومتى يغير الاتجاه، ومتى يصنع ضجة بطريقة مختلفة، كما فعل هذا العام ببرنامج "مدفع رمضان".

*يعرف جمهوره ويتواصل معه بذكاء: رمضان لا يتعامل مع الجمهور كمجرد مشاهدين، بل كأفراد يعيش معهم يوميًا، ويعرف ما يسعدهم، وكيف يخاطبهم بالطريقة التي تشبههم.


*يخلق موجة جديدة يتبعها الجميع: عندما أطلق لقب "نمبر وان" على نفسه، تحول الأمر إلى حقيقة جماهيرية. وعندما قدم نفسه كنجم دراما، أصبح اسمًا لا غنى عنه في السباق الرمضاني، والآن عندما قرر أن يكون نجم البرامج، خلق حالة جعلت الجميع يتحدث عنه، ويتابعون ما يفعله.

*يفكر خارج الصندوق: في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى السباق الدرامي، فكر رمضان بطريقة مختلفة، وابتكر طريقته الخاصة التي جعلته الموضوع الأبرز في رمضان 2025.
 

قد ينجح الآخرون في تقديم أعمال قوية، لكن الفرق بين النجاح والريادة هو أن تكون المعيار الذي يقاس به الجميع، وهذا ما يفعله رمضان، اليوم، هو الموضوع الأكثر نقاشًا، والبرنامج الأكثر مشاهدة، والنجم الذي يستطيع أن يغيب عن السباق الرمضاني، ومع ذلك يكون أكثر حضورًا من أي نجم آخر.

تم نسخ الرابط