الأحوال الجوية بـ الإسكندرية .. جهود مكثفة لإزالة آثار الطقس السيئ

شهدت محافظة الإسكندرية صباح اليوم تحسنًا تدريجيًا في الأحوال الجوية، بعد موجة من الطقس السيئ التي ضربت المحافظة خلال الساعات الأولى من اليوم، وتسببت في سيول مفاجئة ببعض المناطق.

وأكد مراسل قناة "إكسترا نيوز" محمود فوزي، في مداخلة هاتفية مباشرة، أن محافظة الإسكندرية تشهد الآن الأحوال الجوية أكثر استقرارًا، مع سطوع الشمس وانخفاض في سرعة الرياح، ما يساهم في تسهيل جهود إزالة آثار السيول.

تنسيق شامل بين الجهات المعنية

أوضح محمود فوزي أن جميع الجهات التنفيذية في محافظة الإسكندرية ، وفي مقدمتها شركة الصرف الصحي، تعمل بشكل متواصل لإزالة آثار الأمطار الغزيرة، وقد شملت الجهود إزالة تجمعات المياه من الشوارع، ومعالجة الأضرار التي لحقت ببعض العقارات والأشجار وأعمدة الإعلانات، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ تعمل منذ فجر اليوم بلا توقف مع الأحوال الجوية، بالتنسيق مع غرفة عمليات المحافظة والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.

أكد محمود فوزي أنه تم فتح عدد كبير من المحاور الرئيسية التي كانت قد أُغلقت بسبب تراكم المياه، وعلى رأسها شارع 45، ونفقي محمد نجيب وسيدي بشر، وهي من أكثر المناطق التي شهدت كثافة مائية وتعطلًا مروريًا كبيرًا في الساعات الأولى، وقد نجحت الجهود الميدانية في سحب المياه من هذه المناطق، ما أعاد الحركة المرورية تدريجيًا إلى طبيعتها.

160 معدة وصهريجًا لشفط المياه 

بحسب بيان شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، تم نشر أكثر من 160 سيارة ومعدة في جميع أنحاء المحافظة، للتعامل السريع مع تجمعات المياه، موضحًا أن كمية الأمطار التي سقطت صباحًا وصلت إلى حد السيول في بعض المناطق، مما استدعى تحركًا عاجلًا وشاملًا من فرق العمل، التي توزعت ميدانيًا للتعامل الفوري مع تجمعات المياه، خصوصًا في المناطق المنخفضة والمزدحمة بالسكان والمنشآت.

وأشار محمود فوزي إلى أن الطقس السيئ تزامن مع أداء طلاب المرحلة الإعدادية لامتحاناتهم، ما شكّل تحديًا إضافيًا للجهات المعنية، لا سيما في ظل تأجيل الامتحانات لمدة ساعة فقط، ما تطلب سرعة إنجاز أعمال تصريف المياه من محيط المدارس والمناطق المجاورة لتسهيل وصول الطلاب.

 الأكثر تضررًا

أشار محمود فوزي إلى أن أكثر المناطق تضررًا من موجة السيول كانت شرق الإسكندرية، وتحديدًا منطقة المنتزه، بما يشمل سيدي بشر ومحمد نجيب وطريق الكورنيش. وقد تعرضت المطاعم والكافيهات الواقعة على طول الكورنيش لأضرار مادية ملحوظة، نتيجة تسرب المياه وارتفاع منسوبها في بعض المواقع؛ ومع ذلك، لم تُسجل حتى الآن أي إصابات بشرية، وهو ما يُعد نجاحًا نسبيًا للجهود الوقائية.

ورغم السيطرة على أغلب تجمعات المياه، أوضح محمود فوزي أن بعض الشوارع لا تزال تشهد تجمعات بسيطة، تعمل الفرق الميدانية على معالجتها خلال الساعات القادمة، وتواصل فرق الطوارئ عملها ميدانيًا حتى التأكد من إزالة جميع آثار السيول وضمان عودة الحياة الطبيعية في كافة أحياء المدينة.

تحمل الإسكندرية اليوم بصمات نجاح واضح في مواجهة حالة جوية طارئة، بفضل التنسيق السريع والجاهزية الميدانية للجهات المختصة، ومع استمرار تحسن الطقس، تبدو المدينة في طريقها للعودة إلى طبيعتها، رغم التحديات الكبيرة التي فرضتها السيول المفاجئة، التي كشفت في الوقت ذاته عن قدرة المنظومة المحلية على الاستجابة الفعالة للأزمات المناخية الطارئة.