أستاذ علوم سياسية: نتنياهو يستخدم الحرب كأداة سياسية لضمان استقرار وضعه الداخلي (فيديو)

أكد الدكتور سعيد الزغبي، أستاذ العلوم السياسية، أن النهج الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية بقيادة بنيامين نتنياهو ليس مفاجئًا، بل يعكس استراتيجية محسوبة لليمين المتطرف.

وأوضح أن سياسات التعطيل والمماطلة التي يمارسها نتنياهو منذ توقيع الهدنة ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى عام 2024، عندما بدأت مصر والمجتمع الدولي في الحديث بجدية عن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

إنهاء الحرب

شدد الزغبي، وفي حديثه لقناة "إكسترا نيوز"،  على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يتعمد عرقلة تنفيذ الهدن، حيث لا يرغب في إنهاء الحرب بشكل كامل، مشيرًا إلى أن حزب الليكود، الذي يقوده نتنياهو، لديه مصلحة مباشرة في منع الوصول إلى المرحلة الثانية من الهدنة، إذ يسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية داخلية من استمرار العمليات العسكرية. 

وفي هذا السياق، أكد أن مصر تلعب دورًا رئيسيًا في ممارسة الضغوط على المجتمع الدولي لدفع إسرائيل نحو الالتزام بوقف إطلاق النار.

التيارات اليمينية المتشددة

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية، بدعم من التيارات اليمينية المتشددة، تسعى إلى إطالة أمد الحرب قدر الإمكان، وهو ما يتزامن مع اقتراب مناقشة الموازنة العامة للدولة الإسرائيلية. 

الحرب والسياسة 

ويرى الزغبي أن نتنياهو يستخدم الحرب كأداة سياسية لضمان استقرار وضعه الداخلي، إذ أن استمرار العمليات العسكرية يمنحه هامشًا للمناورة السياسية، لا سيما في ظل قضايا الفساد التي يواجهها أمام القضاء الإسرائيلي.

المصالح الاقتصادية

وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية لا تقتصر فقط على البعد السياسي، بل تمتد أيضًا إلى المصالح الاقتصادية، حيث تسعى بعض الأطراف داخل إسرائيل إلى توظيف الحرب لتعزيز نفوذها وتأجيل الأزمات الداخلية. 

المسار الدبلوماسي

واختتم بالتأكيد على أن الدور المصري يظل محوريًا في هذا الملف، إذ تمارس القاهرة ضغوطًا مكثفة على الأطراف الدولية والإقليمية لدفع إسرائيل نحو الالتزام بالمسار الدبلوماسي، في محاولة لإنهاء حالة التصعيد المستمرة.

تحليل الموقف

وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو تعتمد على استراتيجيات المماطلة وإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية داخلية، وهو ما يجعل الدور المصري والدولي أكثر أهمية في كبح هذه التحركات، والضغط نحو إنهاء الحرب وإعادة الاستقرار للمنطقة.