القاهرة الإخبارية: أصوات الانفجارات تدوي وطيران الاحتلال يقصف المنازل بالقطاع

في ظل تصاعد التصريحات الإسرائيلية حول توسيع "المناطق العازلة" في قطاع غزة من 70% إلى 80% من مساحته، كشف المراسل الميداني يوسف أبو كويك، مراسل "القاهرة الإخبارية" من غزة، عن تفاصيل مروعة عن الأوضاع الإنسانية والعسكرية في القطاع، وسط استمرار القصف الإسرائيلي وتوغل القوات البرية في مناطق متفرقة.
وأفاد أبو كويك ، بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية دمرت عددا من المنازل في منطقة "التفاح والبلدة القديمة" بمدينة غزة، بعد إنذار السكان وإعطائهم دقائق فقط لإخلاء المباني، وأدى القصف إلى أضرار جسيمة في محيط المنازل وإصابة عدد من المدنيين، بينما تتواصل الانفجارات في مناطق التوغل الشرقي للمدينة، خاصة في أحياء "الشجاعية والتفاح والشعف".
أصوات الانفجارات تدوي وطيران الاحتلال يقصف منازل الفلسطينيين
كما استهدف القصف الإسرائيلي خيام النازحين في المنطقة الشمالية لمدينة غزة، ما أسفر عن استشهاد طفلة في" دير البلح" وسط القطاع، وارتفاع عدد الشهداء إلى 14 شهيدًا منذ فجر اليوم، وفقًا للتوثيق الميداني.
السيطرة الإسرائيلية تمتد إلى 80% من غزة
وكشف أبو كويك ، أن القوات الإسرائيلية تفرض سيطرتها الكاملة على محافظة رفح، التي تمثل 20% من مساحة القطاع، بالإضافة إلى أجزاء كبيرة من المحافظة الشمالية، حيث يتم إخلاء بلدات بأكملها بمساحة تقدر بنحو61 كم²، كما تسيطر إسرائيل على الشريط الحدودي الشرقي بعمق يتراوح بين 1 إلى 3 كم، بما في ذلك مناطق الشجاعية وأبو صفية وجباليا.
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تحتل ثماني بلدات شرق خان يونس، مثل الزنة والقرارة وبني سهيلا وعبسان وخزاعة والفخاري، مما يعني أن 80% من قطاع غزة أصبح تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، بينما لم يتبقَّ للمدنيين سوى 20% فقط من المساحة، يعيش فيها نحو 2.3 مليون فلسطيني، معظمهم نازحون في أحياء الشيخ رضوان وتل الهواء وشارع الرشيد، بالإضافة إلى مخيمات المغازي والنصيرات ودير البلح.
واختمم أبو كويك حديثه أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف المناطق التي يُفترض أنها آمنة، حيث قصفت الطائرات خيام النازحين في منطقة المواصي كما استهدفت منازل المدنيين في وسط وشرق مدينة غزة، مؤكدًا أن إسرائيل تعتبر كل المناطق خارج نطاق الـ 20% المتبقية مناطق قتال خطيرة، رغم وجود آلاف المدنيين العزل فيها.