الذكاء الاصطناعي غيّر قواعد اللعبة في الإعلام
سوزان القليني : عيد الإعلاميين الـ 91 تاريخ وليس مجرد رقم

أعربت الدكتورة سوزان القليني "رئيس لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة "، عن سعادتها بإحتفال مصر اليوم بوصول مصر للاحتفال بعيد الإعلاميين الـ91 مؤكدة أنه ليس مجرد رقم ،لكنه تاريخ، ويدل ده على أن مصر من أوائل الدول اللي آمنت بقيمة الإعلام، وسجلت حضوره كأحد أعمدة الدولة الحديثة.
وأضافت القليني في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم"، إن الاحتفال بعيد الإعلاميين الـ 91 يحمل في طياته تقدير عميق لروّاد حفروا بإبداعهم ومسؤوليتهم ملامح الوعي المصري والعربي، وهو فرصة لمراجعة مشوارنا، ولنحتفي بإنجازاتنا، ولنراجع التحديات التي نواجهها.
وأكدت القليني أن مصر ستظل دائمًا واحدة من القلاع الإعلامية الكبرى في العالم العربي، ليس فقط بحجم إنتاجها، لكن بنوعية الخطاب وعمقه وتأثيره الممتد، لكن في نفس الوقت، لابد أن نعترف إن المشهد الإعلامي العربي أصبح أكثر تنافسية، وهناك دول استثمرت بقوة في الإعلام الحديث، ونجحت في خلق منصات قوية وجذابة، وهذا يحملنا مسؤولية إننا نراجع أدواتنا ونستثمر في تدريب الكوادر، ونطوّر المحتوى ونستعيد ريادتنا بأساليب تواكب العصر.
وأشارت الدكتورة سوزان إلى أن الإعلام في مصر يمر بمرحلة دقيقة، وبها تحديات كبيرة مرتبطة بالسوشيال ميديا، وانتشار المعلومات المغلوطة، وتغيّر سلوك الجمهور. ولذلك، فوجود شخصية اعتبارية تجمع بين الفهم العميق لصناعة الإعلام والقدرة على التنسيق بين المؤسسات، من الممكن أن يكون ضروري هذه الفترة ، فنحن نحتاج قيادة مركزية واعية تضع رؤية إعلامية وطنية شاملة تتكامل فيها كل الجهات الفاعلة.
وحول عمل لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام أوضحت القليني أن اللجنة بتقوم بدور محوري، لأنها تعمل على أهم أدوات تشكيل الوعي الجماهيري، وهي الدراما. وتابعت القليني :" اللجنة مش بتشتغل على المتابعة والرصد فقط، لكن كمان على تشجيع الأعمال اللي بتحمل مضمون إيجابي، وبتطرح قضايا المجتمع بعمق ووعي، وخلال الفترة الماضية، حصلت جلسات حوار موسعة مع صناع الدراما، وتم وضع كود أخلاقي وإرشادي، والمرحلة الجاية هتكون فيها متابعة أدق، وتشجيع أكبر للأعمال اللي بتعالج القيم والانتماء والهوية". وأكدت القليني أن هدفهم الأساسي هو دراما واعية ومؤثرة ومحترفة.
وعن الذكاء الاصطناعي وتأثيره على صناعة الإعلام قالت رئيس لجنة الإعلام بالقومي للمرأة إن الذكاء الاصطناعي مثله مثل أي أداة، قيمته تتحدد بطريقة استخدامه، وهو بالفعل غيّر قواعد اللعبة في الإعلام، وفتح آفاق جديدة في تحليل البيانات، وتخصيص المحتوى، وصناعة الخبر بسرعة وكفاءة. لكنه ليس بديل للإنسان، بل أداة في يده.
وشددت على أن الإعلامي الذكي هو الذي يوظّف الذكاء الاصطناعي بشكل يخدم رسالته، ولا يستسلم له. وإذا كان الذكاء الاصطناعي أصبح عنصر أساسي، لكن التميز الإنساني في الرؤية والمعالجة هو الذي يفرق في النهاية.