عاجل

كاتب صحفي: إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة لجعل الحياة مستحيلة داخل غزة

قطاع غزة
قطاع غزة

 ألقى الكاتب الصحفي صلاح مغاوري الضوء على تعقيدات المشهد في قطاع غزة، مؤكدًا أن استئناف إسرائيل لعدوانها يمثل تحديًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، ويكشف عن غياب أي نية حقيقية لتحقيق السلام أو الالتزام بالاتفاقات. 

وأوضح مغاوري، في مداخلة مع قناة إكسترا نيوز، أنه كلما اقتربت الأطراف الدولية من التوصل لاتفاق هدنة، تظهر إسرائيل شروطًا وحججًا جديدة لعرقلة التنفيذ، مشيرًا إلى أن المقترحات الأمريكية الأخيرة لا تلبي الحد الأدنى من مطالب الفلسطينيين، وأن إسرائيل تربط أي تهدئة فقط بملف الرهائن، ثم تعود لاستئناف العمليات العسكرية دون ضمانات حقيقية بعدم تكرار الاعتداءات.

 

ويضيف مغاوري إسرائيل تتبع سياسة ممنهجة في جعل الحياة مستحيلة داخل غزة، فهي لا تكتفي بالقصف اليومي، بل تستهدف أيضًا المنشآت الطبية والبنية التحتية، وتعرقل دخول المساعدات الإنسانية، في محاولة واضحة لتركيع السكان وإجبارهم على النزوح أو الاستسلام. حتى الأسرى الفلسطينيون الذين يتم الإفراج عنهم ضمن صفقات التبادل، سرعان ما يتم اعتقالهم مجددًا، في انتهاك صارخ لأي اتفاق أو التزام دولي."

وتابع: "ما نشهده اليوم هو تواطؤ بعض الأطراف الدولية مع متطلبات الحكومة الإسرائيلية، فالإدارة الأمريكية تكتفي بالضغط الإعلامي دون اتخاذ خطوات عملية تلزم إسرائيل بوقف عدوانها أو احترام الاتفاقات. هذا الوضع يهدد استقرار المنطقة بأكملها، ويزيد من حالة التوتر في الشرق الأوسط، كما أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يقوض أي فرصة حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل."

ويؤكد الكاتب الصحفي ان "مصر تلعب دورًا محوريًا في محاولة احتواء الأزمة، وتسعى بكل قوة لإعادة فتح قنوات الحوار ووقف التصعيد، إلا أن تعنت إسرائيل ورفضها الالتزام بالاتفاقات يجعل من الصعب تحقيق أي تقدم ملموس. إن ما يحدث في غزة ليس مجرد صراع عسكري، بل هو معركة من أجل الكرامة الإنسانية وحق الشعب الفلسطيني في الحياة وتقرير المصير، وهو حق تكفله الشرعية الدولية رغم محاولات إسرائيل المستمرة لتجاهله أو الالتفاف عليه".

ويختم مغاوري حديثه قائلاً على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يحدث في غزة، وأن يضغط بجدية على إسرائيل لوقف عدوانها واحترام حقوق الإنسان. فاستمرار الصمت الدولي يعني إعطاء الضوء الأخضر لمزيد من الانتهاكات، ويزيد من معاناة الشعب الفلسطيني الذي يدفع وحده ثمن هذا الصراع.

 

تم نسخ الرابط