عاجل

عقب مباردة «نيوز رووم» الفردية بشأن شكاوى متعددة من المواطنين

مصادر : حملات تموينية موسعة على مستودعات اسطونات البوتاجاز لضبط الأسعار

حملات تموينية
حملات تموينية

 

في ظل تصاعد شكاوى المواطنين بشأن ارتفاع أسعار أسطوانات البوتاجاز خلال الأيام الماضية، في العديد من المناطق خاصة المناطق العشوائية قامت وزارة التموين بشن حملات تفتيش مفاجأة في مناطق عدة في انحاء الجمهورية اليوم، للسيطرة على المتسودعات التي تقوم بزيادة سعر اسطوانة البوتاجاز. 

 

 وكشف مصادر مطلعة في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»، أن الوزارة بدأت في اتخاذ خطوات ميدانية عاجلة لضبط منظومة التوزيع وضمان الالتزام بالتسعيرة الرسمية.

شركة بوتاجاسكو

وأوضح المصدر أن شركة بوتاجاسكو، التابعة لوزارة البترول والمختصة بتوزيع أسطوانات البوتاجاز، قامت صباح اليوم بكتابة السعر الرسمي على جميع سيارات التوزيع، بهدف الحد من التلاعب وضمان الشفافية الكاملة خلال عمليات التوزيع.

وأضاف أن حملات تفتيش مشتركة بين وزارة التموين ومباحث التموين انطلقت اليوم على جميع المخازن ومنافذ التوزيع بالمحافظات، للتأكد من التزام الموزعين بالسعر المعلن، واتخاذ الإجراءات القانونية الفورية ضد المخالفين.

 

وأكد المصدر أن هناك متابعة دقيقة من الوزارة للأزمة، مشيرًا إلى أن أي تجاوز في التسعيرة أو محاولات استغلال من قبل بعض التجار لن يتم التغاضي عنها، مشددًا على أن الدولة حريصة على دعم المواطنين وتوفير المنتجات البترولية بأسعار عادلة.

 شكاوى متعددة من المواطنين بوجود تفاوت في أسعار الأسطوانات

وتأتي هذه التحركات في ظل ما رصدته «نيوز رووم» من شكاوى متعددة من المواطنين بوجود تفاوت في أسعار الأسطوانات، خاصة في المناطق الشعبية، حيث تجاوز سعر الأنبوبة في بعض الحالات 100 جنيه، رغم إعلان السعر الرسمي.

 

والجدير بالذكر أن أن محررة «نيوز رووم» قامت بمبادرة فردية، إلى الشارع، لا كمحررة فقط بل كمواطنة، لرصد الواقع عن قرب. كشفت الجولة الميدانية عن بيع أسطوانات البوتاجاز بأسعار تتراوح بين 240 و250 جنيهًا، في مناطق مثل "هرم سيتي" و"ابني بيتك"، وهو ما يفوق السعر الرسمي المعلن من قبل الجهات المختصة.

كانت رصدت "نيوز رووم" ردود فعل غاضبة من سكان الأحياء المتضررة، الذين أكدوا أنهم فشلوا مرارًا في الحصول على أسطوانات بالسعر الرسمي. ورغم محاولات التواصل مع مسؤولي شركة التوزيع، لم يصل رد، إلى أن تواصل أحد المصادر مع المحررة وربطها بأحد التنفيذيين، الذي أبدى تعاونًا بعد نشر التحقيق الأولي.

 

لكن الأزمة اتخذت منحىً تصعيديًا بعد النشر؛ إذ امتنعت بعض المستودعات عن توزيع الأسطوانات، وقال بعض العاملين فيها للسكان: "خلي الصحفية تنفعكم". ما استدعى تدخلاً مباشرًا من الدكتور عوني، الذي أصدر تعليمات عاجلة بإعادة التوزيع فورًا.

 

من الميدان إلى الوزير

مع دعوة وزارة البترول لعقد مؤتمر صحفي لمحرري القطاع، جاءت الفرصة لطرح القضية من قلب الحدث. وبعد انتهاء الوزير من استعراض الإنجازات والتحديات، توجهت محررة "نيوز رووم" إليه بالسؤال:"هل لدى الوزارة علم بأن أسطوانة البوتاجاز تُباع في بعض مناطق حدائق أكتوبر بسعر يصل إلى 250 جنيهًا؟"

 

وروت للوزير تفاصيل الأزمة من بدايتها، مرورًا بالميدان، وانتهاءً بردود فعل المستودعات. وعلى الرغم من محاولة بعض الحاضرين مقاطعة السؤال، أصر الوزير على الاستماع حتى النهاية، ووجه الشكر للطرح، مؤكدًا أن الوزارة ستتدخل على الفور.

تم نسخ الرابط