عاجل

صحفي: إسرائيل لا تقف فقط ضد الفلسطينيين بل الإرادة الدولية أيضا

غزة
غزة

في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، واستمرار العدوان الإسرائيلي، أعلنت إسرائيل موافقتها على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، وهو ما وصفه الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام،  في مداخلة هاتفية على قناة “اكسترا نيوز ” بأنه استغلال للكارثة الإنسانية في غزة لتنفيذ مخطط التوسع الاستيطاني، مؤكدًا أن هذه الخطوة تقوض أساسيات حل الدولتين وتزيد الأزمة تعقيدًا. 

التوسع الاستيطاني وتقويض السلام 

وأوضح فرحات أن هذه المستوطنات تقوض الأساس المادي للدولة الفلسطينية على حدود 1967، مشيرًا إلى أن الاستيطان ليس مجرد انتهاك للقانون الدولي بل أيضًا تقويض للمسار التفاوضي لإنهاء العدوان، مضيفًا أن إسرائيل تستغل انشغال العالم بغزة لفرض سياسات عدوانية جديدة في الضفة الغربية، مما يخلق احتكاكات وعنفًا متصاعدًا بين المستوطنين والفلسطينيين. 

وحذر من أن استمرار هذه السياسات دون ردع دولي واضح سيشجع إسرائيل على المضي قدمًا في مخططاتها، مما يجعل فكرة الدولة الفلسطينية مستحيلة على الأرض، رغم الاعترافات الدولية بها. 

وانتقد فرحات "الصمت الأمريكي" تجاه الانتهاكات الإسرائيلية، قائلًا: الموقف الأمريكي لم يصل بعد إلى مستوى رادع، رغم تبعات العدوان الإنسانية الكارثية  مشيراَ  إلى أن العديد من الدول الأوروبية والدولية أعلنت رفضها للاستيطان والعدوان، لكن عدم وجود إجراءات فعلية، مثل عقوبات أو ضغوط سياسية، يجعل إسرائيل تتجاهل هذه المواقف. 

وتطرق إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي، الذي اعتبر التوسع الاستيطاني رسالة لأوروبا بأن الاعتراف بدولة فلسطينية على الورق لن يغير الواقع ووصف فرحات هذا التصريح بأنه تحدٍ صارخ للمجتمع الدولي، مؤكدًا أن إسرائيل "لا تقف فقط ضد الفلسطينيين، بل ضد الإرادة الدولية والقانون الدولي" .

وتابع: أوروبا تمتلك أوراق ضغط، لكن عوامل مثل العلاقة مع واشنطن وتصاعد اليمين المتطرف قد تعيق موقفًا موحدًا ،  وأعرب عن أمله في تحرك أوروبي أكثر حسمًا، خاصة بعد تصريحات الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" الذي هدد بمراجعة المواقف إذا لم تقدم إسرائيل خطة إنسانية. 

وأشار فرحات أن مصر قدمت مبادرة لمعالجة الأزمة، وحظيت بدعم عربي ودولي، لكنها لم تجد تجاوبًا إسرائيليًا أو أمريكيًا كافيًا، مما يظهر إصرار إسرائيل على التصعيد، مشددًا  على أن استمرار العدوان والاستيطان "يهدد الأمن الإقليمي بأكمله"، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات وإنقاذ أي أمل بسلام عادل. 

واختتم فرحات حديثه قائلا : إلى متى سيبقى المجتمع الدولي مكتوف الأيدي؟، محذرًا من أن صمت العالم سيدفع إسرائيل إلى مزيد من التمدد، مع تأكيده أن "الشعب الفلسطيني لن يختفي، والقضية لن تُدفن. 

تم نسخ الرابط