بعد رحيله عن الأهلي.. "فايق" يوجّه تحية وداع لـ"معلول"

وجه الإعلامي إبراهيم فايق، رسالة إلى علي معلول، بعد إعلان رحيله عن النادي الأهلي، اليوم.
وكتب "فايق" من خلال حسابه الشخصي على "فيسبوك": "مشوار عظيم يا معلول.. تاريخ مشرف.. اسم اتحفر بالذهب.. تحية تقدير كبيرة لواحد من أهم المحترفين اللي تألقوا وسطعوا في ملاعب مصر وإفريقيا مع النادي الأهلي".
إعلان رسمي
كان قد أعلن علي معلول عن تبليغ إدارة الأهلي له بالرحيل رسميًّا عن القلعة الحمراء. وقال معلول في بيان صحفي:
كلمات الوداع
جمهور الأهلي العظيم، تم تبليغي رسميًّا بانتهاء مشواري مع الأهلي.
أيها الجمهور الوفي، طيلة كل هذه السنوات كنتم لي الوطن حين ابتعدت المسافات، والدفء حين قست المباريات. صدقوني، لم أكن وحدي يومًا، كنتم ظهري حين انحنت الأيام، وقلبي حين عزّ الثبات، وهتافكم كان الأمل الذي لا يخيب، والمحبة التي لا تُشترى. فإن كانت المسيرة تُقاس بالسنوات، فإن ما بيننا لا يُقاس إلا بالمحبة والوفاء.
بداية الرحلة
منذ أن وضعت قدمي في قلعة الأهلي صيف 2016، أدركت أنني لم أوقع عقدًا مع نادٍ، بل دخلت في عهد مع أمة كاملة، اسمها "الأهلي".
تسع سنوات مرّت كأنها طرفة عين؛ من الصعب وضعها في كلمات، لكنها كانت مليئة بكل ما يجعل الحياة حياة: الفرح، الدموع، الصعود، السجود بعد الأهداف، والانتماء الذي لا يُشترى.
قلب الأهلي
لم أكن يومًا لاعبًا محترفًا فقط؛ كنت عاشقًا يرتدي القميص الأحمر كما يُرتدى القلب. عشت كل دقيقة في التتش بروح طفل نشأ في مدرجات الدرجة الثالثة، وتعلم معنى "أهلاوي" قبل أن يتعلم المشي. واليوم، وأنا أكتب كلماتي الأخيرة بقميص الأهلي، لا أودع نادٍ فقط، بل أودع جزءًا من روحي.
الجمهور السند
يا جمهور الأهلي، أنتم المعنى كله؛ كنتم العون في كل تواجد، والصبر في كل لحظة غياب، والسند في كل مباراة كُتب فيها المجد. لم أكن وحدي حين سجلت أهدافي، أو مررت كراتي الحاسمة؛ بل كنتم معي في كل مرة ارتفعت فيها راية الأهلي. تشاركونني المجد، وتغفرون لي التعثر، وتمنحونني حبًّا لا يُرد.
أرقام وإنجازات
سجّلت 53 هدفًا، وصنعت 85 لزملائي، ورفعت 22 بطولة؛ ولم يكن منها ما يضاهي بطولة محبتكم. كنت شاهدًا وصانعًا في واحدة من أعظم فترات الأهلي، وبقي اسم "علي معلول" ضمن سطور المجد، لا لشيء سوى لأنني كنت منكم، ولكم، وبينكم.
لحظة الوداع
اليوم، أكتب لكم خبر رحيلي والدمع يزاحم الحبر، لكني أمضي وأنا مطمئن؛ لأن قلبي سيبقى في مدرجاتكم، وصوتكم سيظل في أذني. لا أبالغ حين أقول إنني وجدت في الأهلي بيتًا أكبر من كل البيوت، ووطناً ثانيًا صدق الانتماء له كأنه الأول.
شكر ودعاء
إلى أهلي، وزوجتي، وأبنائي، إلى زملائي، وأصدقائي، إلى الإدارة والعاملين في النادي، إلى كل من عملت معهم... شكرًا لأنكم كنتم عائلتي.
أما الجمهور، فأقول لهم: آن الأوان أن يغادر جسدي، لكني أترك قلبي وظلي في التتش، وأمنح دعائي لكل من يرتدي القميص من بعدي؛ أن يحمله كما حلمنا دائمًا... نحو القمة.
الختام
أنا راحل، لكن الحب باقٍ.
أحبكم للأبد.
"علي معلول"