عاجل

مسؤول عراقي: انخفاض منسوب نهر دجلة يثير القلق فى البلاد

نهر دجلة
نهر دجلة

حذر المهندس غزوان السهلاني، معاون مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل في العراق، من تراجع مقلق في منسوب نهر دجلة هذا العام، مؤكداً أن الانخفاض يشكل تهديداً مباشراً لأمن العراق المائي والزراعي.

الأمن العراق المائي والزراعي

وخلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "نظرة" عبر قناة صدى البلد، أوضح السهلاني أن نهر دجلة، الممتد من تركيا حتى البصرة، كان تاريخياً مصدر ازدهار للحضارات القديمة، مشيراً إلى أن انحسار مياهه حالياً ناجم عن قلة الإطلاقات من سد الموصل وقلة الخزين المائي، مما اضطر الدولة إلى ضخ مياه من بحيرة الثرثار لتأمين الاحتياجات الأساسية من الشرب والزراعة.

وكشف المسؤول العراقي عن وجود خطة حكومية لتطوير ضفاف دجلة وتحويلها إلى متنفس سياحي، من بينها إعادة تأهيل كورنيش أبو نواس في بغداد، وتكسية حجرية تمتد لـ34 كيلومترًا لمنع انهيارات التربة، فضلاً عن تشجيع الاستثمار في المناطق المطلة على النهر، بشرط الالتزام بالضوابط البيئية وعدم إعاقة جريان المياه.

وشدد السهلاني على أن الوضع الراهن "محزن ومقلق"، لافتًا إلى وجود تفاهمات مع تركيا بشأن الحصص المائية، لكن التطبيق العملي لا يزال متأخرًا، داعياً إلى خطوات فاعلة لضمان استدامة نهر دجلة كمصدر للحياة في العراق.

وفي وقت سابق، صرح مسؤول حكومي بأن احتياطيات العراق المائية في أدنى مستوياتها منذ 80 عامًا بعد موسم جفاف الأمطار، مع تقلص حصة العراق من مياه نهري دجلة والفرات.

أزمة بيئية خطيرة

وتُعدّ المياه مشكلة رئيسية في بلد يبلغ عدد سكانه 46 مليون نسمة، ويعاني من أزمة بيئية خطيرة بسبب تغير المناخ والجفاف وارتفاع درجات الحرارة وتراجع هطول الأمطار.

كما تُلقي السلطات باللوم على السدود الواقعة عند المنبع في إيران وتركيا المجاورتين، والتي أدت إلى انخفاض كبير في تدفق نهري دجلة والفرات، اللذين كانا مصدرَين رئيسيين للري في العراق لآلاف السنين.

من جهته، قال خالد شمال، المتحدث باسم وزارة الموارد المائية، لوكالة فرانس برس: "من المتوقع أن يبدأ موسم الصيف بما لا يقل عن 18 مليار متر مكعب.. لكن لدينا حوالي 10 مليارات متر مكعب فقط".

تم نسخ الرابط