إنزاجي يقترب من الهلال.. الاتفاق تم وتوقيع العقود مسألة وقت

فيما تتجه أنظار عشاق الكرة الأوروبية إلى نهائي دوري أبطال أوروبا المنتظر بين إنتر ميلان وباريس سان جيرمان، تتسارع خلف الكواليس تطورات قد تغير خريطة التدريب في الشرق الأوسط.
أصبح المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، قريبًا من تولي قيادة نادي الهلال السعودي، في خطوة يُنتظر أن تفتح صفحة جديدة في مسيرته، وتمنح "الزعيم" دفعة فنية هائلة.
بين الهلال وانزاجي اتفاق شفهي
ووفقًا لما أوردته صحيفة "فووت ميركاتو" الفرنسية، فقد توصل الهلال إلى اتفاق شفهي مع إنزاجي، يتضمن كافة التفاصيل المتعلقة بتوليه المسؤولية الفنية اعتبارًا من الموسم المقبل، ولا يفصل الطرفين سوى التوقيع الرسمي على العقود.
ويبدو أن إدارة الهلال قد وضعت المدرب الإيطالي في مقدمة خياراتها، خاصة بعد رحيل البرتغالي جورجي جيسوس، وتولي محمد الشلهوب المهمة بشكل مؤقت.
يأتي هذا التحرك الهلالي في إطار المشروع الطموح الذي يقوده النادي، والذي يسعى من خلاله إلى استقطاب أسماء تدريبية لامعة من أوروبا، تمهيدًا لخوض غمار النسخة المقبلة من كأس العالم للأندية. وتُعد مسيرة إنزاجي مع إنتر، حيث قاد الفريق إلى التتويج بلقب الدوري الإيطالي وتأهّل معه إلى نهائي دوري أبطال أوروبا، أحد أبرز الدوافع التي جعلته مرشحًا مثاليًا لقيادة الهلال في المرحلة المقبلة.
من جانبها، لم تقف إدارة إنتر ميلان موقف المتفرج، بل بادرت إلى الدخول في مفاوضات مع المدرب لتجديد عقده، حسبما أفادت تقارير الصحافة الإيطالية. ومع ذلك، تُشير مصادر مطلعة إلى أن إنزاجي بات ميّالًا لخوض تجربة جديدة خارج القارة العجوز، مدفوعًا بالإغراءات المالية والرياضية التي يوفرها العرض السعودي.
وفي المؤتمر الصحفي الذي عُقد عشية نهائي الأبطال، تحفّظ إنزاجي في الرد على أسئلة الصحفيين بشأن مستقبله، مكتفيًا بالتأكيد على أهمية اللقاء، ومشيرًا إلى أن التركيز الكامل ينصب على الفوز بالبطولة. إلا أن تجنّبه للإجابة المباشرة زاد من التوقعات بأن مسألة انتقاله إلى الهلال قد حُسمت بالفعل.
وإذا ما تم الأمر رسميًا، فسيكون إنزاجي الاسم الأحدث ضمن كوكبة المدربين الأوروبيين الذين اختاروا خوض تحديات جديدة في الدوري السعودي، الذي يواصل جذب الأضواء من خلال صفقاته الكبرى وطموحاته القارية، لا سيما مع اقتراب استضافة المملكة لكأس العالم للأندية. الهلال بدوره يبدو عازمًا على تصدّر المشهد، مستندًا إلى خبرات مدرب بحجم إنزاجي، وقائمة نجوم عالمية، تجتمع تحت راية هدف واحد: صناعة المجد العالمي.