عاجل

كاللؤلؤ المنثور … الطلاب يعمرون الجامع الأزهر في ثاني أيام شهر رمضان

الجامع الأزهر قبيل
الجامع الأزهر قبيل آذان المغرب

يشهد الجامع الأزهر خلال شهر رمضان المبارك أجواءً روحانية مميزة، حيث يتوافد الطلاب الوافدون من مختلف الجنسيات، لتلاوة كتاب الله وتدبر معانيه قبيل أذان المغرب. في ثاني أيام رمضان، اكتظت أروقة الجامع الأزهر بالطلاب الذين انتشروا كاللؤلؤ المنثور، يقرؤون القرآن الكريم، ويغتنمون لحظات الشهر الفضيل في العبادة والذكر.

تجهيزات الجامع الأزهر لاستقبال الصائمين

من جهتها فقد حرصت إدارة الجامع الأزهر على توفير كافة الاستعدادات لاستقبال المصلين والوافدين خلال شهر رمضان، حيث تم تجهيز مائدة إفطار جماعي تتسع لآلاف الصائمين يوميًا. وتأتي هذه المبادرة في إطار الدور الريادي للأزهر الشريف في نشر قيم التكافل والتعاون، وتعزيز أواصر المحبة بين الطلاب الوافدين والمجتمع المصري.

وتتنوع وجبات الإفطار المقدمة يوميًا لتلبية احتياجات الوافدين من مختلف الدول، مع توفير خدمات متكاملة تشمل أماكن مخصصة لتناول الطعام، وفرق عمل تعمل على التنظيم وتسهيل وصول الصائمين إلى أماكنهم.

أجواء روحانية في أروقة الجامع الأزهر

في مشهد مهيب، امتلأت أروقة الجامع الأزهر بالطلاب الذين انشغلوا بتلاوة القرآن الكريم، والتضرع إلى الله بالدعاء قبيل أذان المغرب. هذه اللحظات الروحانية تعكس أجواء الشهر الكريم وتبرز مكانة الأزهر الشريف كمنارة علمية وروحية تستقطب الطلاب من شتى بقاع العالم.

وقد عبّر العديد من الطلاب الوافدين عن امتنانهم لهذه المبادرة، مشيدين بحسن التنظيم والاستقبال الحافل الذي يميز الجامع الأزهر خلال شهر رمضان. كما أكدوا أن هذه التجربة تعزز الشعور بالألفة والانتماء في رحاب هذا الصرح الديني العريق.

جهود الأزهر في خدمة الطلاب الوافدين

لا تقتصر جهود الجامع الأزهر على توفير موائد الإفطار فحسب، بل تمتد لتشمل تنظيم حلقات الذكر والدروس العلمية التي يقدمها كبار العلماء والأساتذة. كما يتم توفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب الوافدين، لضمان استقرارهم واندماجهم في المجتمع المصري خلال فترة دراستهم.

ويحرص الأزهر الشريف على غرس قيم الاعتدال والوسطية في نفوس طلابه، من خلال برامج تعليمية وتربوية شاملة، تواكب متطلبات العصر، مع التمسك بالأصول والثوابت الدينية.

الجامع الأزهر .. وجهة روحية في شهر رمضان

يظل الجامع الأزهر وجهة أساسية للطلاب الوافدين والمسلمين من مختلف أنحاء العالم خلال شهر رمضان، حيث يجدون فيه ملاذًا روحيًا يعزز ارتباطهم بدينهم وثقافتهم. وتظل صور الطلاب المنتشرين كاللؤلؤ المنثور في أروقة الجامع، خير شاهد على الدور العظيم الذي يؤديه الأزهر الشريف في خدمة الإسلام والمسلمين.

بهذه الجهود المباركة، يواصل الجامع الأزهر رسالته السامية في نشر العلم والدين، وترسيخ قيم الرحمة والتآخي بين أبناء الأمة الإسلامية في كل زمان ومكان.

 

تم نسخ الرابط