الأهلي يرفض التفريط في وسام أبو علي قبل مونديال الأندية

في خطوة تعكس مدى الجدية والطموح في الاستعداد لبطولة كأس العالم للأندية، رفض مسئولو النادي الأهلي بشكل قاطع الاستجابة لطلب الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، والذي طالب بانضمام المهاجم الفلسطيني وسام أبو علي إلى معسكر منتخب بلاده خلال فترة الأجندة الدولية المقررة في شهر يونيو المقبل.
وكشفت مصادر داخل القلعة الحمراء، أن الأهلي تلقى خطابًا رسميًا من الاتحاد الفلسطيني يطلب فيه تفريغ اللاعب الدولي للمشاركة مع "الفدائي" في الاستحقاقات الدولية القادمة، إلا أن إدارة النادي ردت بالرفض، متمسكة ببقاء اللاعب ضمن صفوف الفريق خلال المرحلة التحضيرية الحاسمة التي تسبق المشاركة المرتقبة في مونديال الأندية.
ويُعد وسام أبو علي أحد الأعمدة الرئيسية في تشكيل الأهلي الهجومي، حيث يولي الجهاز الفني، بقيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، اهتمامًا خاصًا بتواجده الكامل في فترة الإعداد لضمان الانسجام الهجومي وزيادة الفعالية التهديفية في بطولة بحجم كأس العالم للأندية، والتي تمثل اختبارًا عالميًا للأهلي في مواجهة أبطال القارات.
الرفض لا يعني تجاهل منتخب الفدائي
وأوضحت المصادر، أن قرار الرفض لا يحمل أي تجاهل لمنتخب فلسطين أو ارتباطات لاعبيه الوطنية، بل يأتي انطلاقًا من حرص الأهلي على تحقيق أفضل إعداد ممكن قبل خوض البطولة الدولية، لا سيما وأن مشاركة الفريق في مونديال الأندية تتطلب جاهزية تامة وتفرغًا كاملًا من جميع اللاعبين الأساسيين، وعلى رأسهم أبو علي.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من اللاعب أو من الاتحاد الفلسطيني عقب رد الأهلي، إلا أن مصادر مقربة من النادي، أشارت إلى وجود تفهُّم كبير من جانب وسام أبو علي لموقف ناديه، خاصة في ظل تطلعه لتثبيت أقدامه داخل تشكيل الأهلي في هذا التوقيت الحاسم، وما تمثّله بطولة كأس العالم للأندية من نافذة استثنائية للظهور على الساحة العالمية.
ويؤكد هذا القرار من إدارة الأهلي على الأهمية القصوى التي يوليها النادي للبطولة القادمة، ورغبته في تقديم أداء مشرّف يُعبر عن قيمة وتاريخ القلعة الحمراء على الصعيد الدولي. كما يعكس ثقة الجهاز الفني في قدرات أبو علي الفنية ودوره المنتظر في المرحلة المقبلة التي تتطلب التركيز والانضباط الكامل من جميع اللاعبين دون استثناء.