روسيا - أوكرانيا
الكرملين: وفدنا سيكون جاهزا للجولة الثانية من المفاوضات بإسطنبول 2 يونيو
صرح المتحدث باسم الكرملين، اليوم الجمعة، إن روسيا ستدرس إمكانية عقد لقاء بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي فقط بعد تحقيق نتائج ملموسة خلال مفاوضات إسطنبول.
وجاء التصريح في نبأ عاجل بثته قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث أوضح الكرملين أن وقف إطلاق النار سيكون أحد البنود الرئيسية التي سيتم بحثها خلال المحادثات المرتقبة.
الكرملين: وفدنا سيكون جاهزا للجولة الثانية من المفاوضات
وأضافت موسكو أن وفدها سيكون مستعدًا للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات التي ستُعقد في مدينة إسطنبول يوم الثاني من يونيو المقبل، مشيرة إلى أنها تتوقع نقاشًا جادًا بشأن شروط وقف إطلاق النار كخطوة أولى نحو حل سياسي شامل.
وفي تطور متصل، قال المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى أوكرانيا إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ينسحب من جهود التسوية إذا لم تحرز موسكو وكييف تقدمًا حقيقيًا في محادثات إسطنبول، محذرًا من أن فشل المفاوضات سيفرض مراجعة شاملة للدور الأمريكي في هذه العملية.
وأضاف المبعوث، في تصريحات لشبكة "ABC"، أن مستشارين أمنيين من كل من فرنسا وألمانيا وبريطانيا سيشاركون في الجولة المقبلة من المفاوضات، في مسعى لدفع الأطراف نحو تسوية واقعية.
انضمام أوكرانيا إلى الناتو
وصرح المبعوث الأمريكي أن "قلق روسيا من توسع حلف الناتو باتجاه الشرق يُعد أمرًا مشروعًا"، لافتًا إلى أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو "ليس مطروحًا على الطاولة في الوقت الراهن".
كما أشار إلى أن هناك جهودًا تُبذل لدمج مطالب كل من أوكرانيا وروسيا في مذكرة تفاهم واحدة، مشددًا على أن الرئيس ترامب قد يكون مستعدًا لتقديم ضمانات بشأن عدم توسع الناتو نحو الشرق، إذا كان ذلك ضروريًا لتحقيق السلام.
وفي الإطار ذاته، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، خلال زيارة إلى كييف اليوم، أن روسيا وأوكرانيا ترغبان في التوصل إلى وقف لإطلاق النار، داعيًا الطرفين إلى "التفاوض بجدية" لإنهاء الحرب.
وقال فيدان إننا "نقترب من مفترق طرق حاسم في مسار الحرب"، مؤكدًا أن بلاده مستعدة لاستضافة جولة جديدة من المحادثات بين الجانبين.
الوزير التركي
وأوضح الوزير التركي أن مفاوضات إسطنبول السابقة كانت بمثابة "بداية جديدة لمسار دبلوماسي محتمل لحل الأزمة"، مشيرًا إلى أن بلاده تواصل بذل جهودها لتقريب وجهات النظر، وتهيئة مناخ سياسي ملائم للتسوية.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، وسط تصاعد الضغوط الدولية على طرفي النزاع، والدعوات المتكررة لوقف العمليات العسكرية والدخول في حوار جاد ينهي الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.
