قبل بدء امتحانات الشهادة الإعدادية.. أهم النصائح للتخلص من التوتر داخل اللجنة

الشهادة الإعدادية تمثل نقطة فاصلة في حياة الطلاب ، وتعد من أكثر المراحل الدراسية التي ترتفع فيها معدلات القلق والتوتر ، خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات ، ومع انطلاق أول أيام امتحانات الشهادة الإعدادية غدًا الموافق 31 مايو في عدد من المحافظات ، وتستمر حتى 4 يونيو، تتضاعف الضغوط النفسية التي يتعرض لها الطلاب، مما قد يؤثر سلبًا على أدائهم داخل اللجان ، لذلك من المهم تزويد الطلاب ببعض النصائح العملية للتغلب على هذا التوتر والتحكم في مشاعر القلق.
نصائح للتخلص من التوتر قبل امتحانات الشهادة الإعدادية
الشهادة الإعدادية تشكل تحديًا نفسيًا قبل أن تكون اختبارًا أكاديميًا ، كما تقول الدكتورة منى عبد العزيز، أستاذة علم النفس التربوي، موضحة أن “الخوف من الفشل، والضغط العائلي، والتوقعات العالية، من أهم أسباب التوتر داخل اللجنة”، مضيفه أن القلق في حد ذاته ليس سلبيًا تمامًا، بل يمكن تحويله إلى دافع للتركيز والاستعداد الجيد، إذا تم التحكم فيه بالشكل الصحيح.

الشهادة الإعدادية تفرض على الطالب أهمية تعلم مهارات التهدئة السريعة، مثل تمارين التنفس العميق قبل الدخول إلى اللجنة، وشرب كمية كافية من المياه، والنوم لساعات كافية في الليلة السابقة.
وتوصي الدكتورة منى ، الطلاب باستخدام تقنية "4-7-8" للتنفس، وهي استنشاق الهواء لمدة 4 ثوانٍ، ثم حبس النفس لـ7 ثوانٍ، والزفير ببطء خلال 8 ثوانٍ. وتساعد هذه التقنية على تقليل معدل ضربات القلب وتصفية الذهن.
الشهادة الإعدادية ليست نهاية العالم، وهذه حقيقة يجب أن يضعها الطالب في اعتباره داخل اللجنة. من الضروري أن يحافظ على توازنه النفسي ويتجنب مقارنة نفسه بزملائه أثناء الامتحان، وأن يقرأ ورقة الأسئلة بهدوء، ويبدأ بالأسئلة الأسهل لتعزيز ثقته بنفسه ، وينصح الخبراء أيضًا بعدم مراجعة المادة قبل الدخول مباشرة إلى اللجنة، لأن ذلك قد يسبب ارتباكًا بدلًا من التذكير.
الشهادة الإعدادية لحظة مهمة، لكنها لا تعرّف مستقبلك بالكامل، كما تقول الدكتورة منى، مؤكدة أن الدعم النفسي من الأسرة يلعب دورًا أساسيًا في تخفيف القلق، وتحث أولياء الأمور على تجنب الضغط الزائد، والحرص على تقديم الدعم المعنوي بدلًا من اللوم.
اجتياز امتحانات الشهادة الإعدادية لا يتطلب فقط تحصيلًا دراسيًا، بل وعيًا نفسيًا بكيفية التعامل مع لحظات القلق ، وكلما استطاع الطالب التحكم في توتره، زادت فرصته في التركيز، والتفكير بهدوء، وتحقيق نتائج أفضل.