موضع سجود النبي.. أحمد سعد في غار السجدة.. ماذا تعرف عنه؟

فاجأ الفنان أحمد سعد جمهوره بنشر صور روحانية له من داخل غار السجدة عبر حسابه على إنستجرام، حيث ظهر مرتديًا جلبابًا أبيض في حالة من الخشوع والتأمل، وعلق متابعوه على الصور بكلمات مؤثرة تعكس تقديرهم للحظة الصادقة التي وثّقها.
أحمد سعد يبدأ مرحلة جديدة بدون وشم
وفي خطوة لافتة، أعلن أحمد سعد أيضًا عن بدء إزالة الوشوم من جسده، واصفًا ذلك بأنه "من أفضل قرارات حياته"، حيث نشر مقطع فيديو يُظهر لحظة بدء إزالة التاتو، وأرفقها بتعليق: "ابتديت مرحلة إزالة التاتو.. وشايف إن ده من أحسن القرارات اللي أخدتها"، في إشارة إلى تغيير جذري في نمط حياته الشخصية والفنية.

وفي مناسبة أخرى، عبّر الفنان أحمد سعد عن فخره بمصريته خلال حفله الأخير في أستراليا، حيث رفع علم مصر على المسرح وسط تفاعل الحضور، مؤكدًا اعتزازه بجمهوره المصري والعربي، وموجهًا التحية لجميع الجنسيات العربية الحاضرة، ومشيرًا إلى أن "مصر دائمًا في القلب".

غار السجدة لم يكن فقط محطة روحانية لأحمد سعد، بل بدا أيضًا وكأنه لحظة مفصلية تعكس تحوّلًا داخليًا نحو مزيد من الصفاء والنضج، حيث تلاقت الرمزية الروحية للمكان مع قراراته الصادقة في حياته.
غار السجدة أو ما يُعرف بـ"كهف بني حرام"، أحد الأماكن المقدسة التي تحتفظ بتاريخ نبوي عظيم، حيث سجد فيه النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم شكرًا لله عندما بشره جبريل عليه السلام بأنه لن يُخزى في أمته، هذا المكان العابق بالسكينة، كان مسرحًا للخشوع والدعاء، وتحوّل اليوم إلى وجهة للزائرين الباحثين عن بركة الأثر النبوي.

معلومات عن غار السجدة
غار السجدة يقع في جبل سلع شمال غربي المسجد النبوي في المدينة المنورة ، وتحديدًا خلف المدرسة المتوسطة الأولى قرب مسجد بني حرام ، على بُعد نحو 100 متر من الشارع الرئيسي، وقد شُيّد عليه في عهد الخليفة عمر بن عبدالعزيز قبة ومسجد مكان صلاة النبي الكريم، واستمر الاهتمام بالمكان في العصور الإسلامية اللاحقة حتى هُدم مؤخرًا بدعوى أنها مواضع تؤدي إلى الشرك، مما أثار أسف الكثيرين ممن يرون فيها أثرًا نبويًا ينبغي الحفاظ عليه.

غار السجدة ارتبط بوقائع مهمة في السيرة النبوية، إذ كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يختلي فيه بالدعاء لأمته خلال غزوة الخندق، وقد نزل عليه جبريل في هذا الموضع مبشرًا إياه بقبول دعائه. تشير كتب السيرة إلى أن الغار شهد أيضًا صلاة النبي في مكان بعينه أمام الكهف، وهو ما أضفى على المكان قدسية خاصة استمرت حتى يومنا هذا.