"شقة المهندسين" تضع نقيب المعلمين في ورطة .. ما القصة ؟

شهدت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية جدلًا واسعًا بعد تداول منشورات تفيد بإحالة نقيب المعلمين، خلف الزناتي، للتحقيق بسبب مزاعم تتعلق بحصوله على شقة فاخرة في المهندسين كرشوة. وأثارت هذه الأنباء حالة من البلبلة، خاصة في ظل اقتراب انتخابات نقابة المعلمين.
ما حقيقة هذه الادعاءات؟
كشفت مصادر داخل نقابة المعلمين لموقع نيوز رووم أن هذه القضية قديمة تعود إلى أربع سنوات، وقد تم التحقيق فيها مسبقًا. وأوضحت المصادر أن الشخص الذي قام بنشر هذه الاتهامات ويدعى (م. ز) قد تم رفع دعوى قضائية ضده حينها، وصدر بحقه حكم بالحبس لمدة شهر بتهمة التشهير.
وأضافت المصادر أن هذه الشائعات تتجدد كل عام في نفس التوقيت، بهدف إثارة الجدل قبل انتخابات النقابة، مؤكدة أن المزاعم المتداولة لا أساس لها من الصحة.
خلف الزناتي رئيسًا لاتحاد المعلمين العرب للمرة الثالثة
على الرغم من تداول هذه الادعاءات، يواصل خلف الزناتي مسيرته في دعم قضايا المعلمين، حيث أسفرت انتخابات اتحاد المعلمين العرب لعام 2024 عن إعادة انتخابه رئيسًا للاتحاد بالإجماع للمرة الثالثة على التوالي، وذلك خلال المؤتمر العام للاتحاد الذي استضافته المغرب.
• تولى الزناتي رئاسة اتحاد المعلمين العرب لأول مرة في عام 2015.
• أُعيد انتخابه في 2019، ثم 2024 بعد إجماع نقابات ومنظمات المعلمين في الدول العربية الأعضاء في الاتحاد.
• تستمر مدة رئاسة الاتحاد أربع سنوات، ما يعكس الثقة المستمرة في قيادته.
دور الزناتي في دعم قضايا المعلمين العرب
منذ توليه رئاسة اتحاد المعلمين العرب عام 2015، لعب خلف الزناتي دورًا بارزًا في الدفاع عن حقوق المعلمين وتقديم الدعم لقضايا التعليم في الدول العربية.
أبرز إنجازاته:
• المساهمة في إعادة التعليم إلى المناطق المحررة من تنظيم داعش في سوريا والعراق.
• المطالبة بـ تنقيح المناهج الدراسية من الأفكار المتطرفة ومكافحة العنف والإرهاب.
• عقد اجتماع المجلس المركزي لاتحاد المعلمين العرب في بغداد عام 2017، بحضور رئيس الوزراء العراقي آنذاك حيدر العبادي، لإرسال رسائل تضامن ودعم للمعلمين في المناطق المتضررة.
• تقديم دعم لقضايا المعلمين في السودان، سوريا، لبنان، وفلسطين، وكان الاتحاد من أوائل المؤسسات العربية التي ساندت الفلسطينيين في مواجهة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال 2023.
هل الشائعات مرتبطة بالانتخابات؟
يبدو أن توقيت تداول هذه الشائعات ليس صدفة، بل يتزامن مع اقتراب انتخابات نقابة المعلمين، ما يشير إلى أنها محاولة للنيل من سمعة الزناتي وتشويه إنجازاته. ومع ذلك، فإن استمرار انتخابه رئيسًا لاتحاد المعلمين العرب يعكس دعمًا واسعًا من المعلمين في مختلف الدول العربية.
في النهاية، تبقى الحقيقة أن خلف الزناتي لا يزال يحظى بثقة المعلمين، رغم المحاولات المستمرة للتشكيك في مسيرته النقابية.