بالفيديو.. نائب رئيس جامعة الأزهر: العبادة غذاء روحي يهذب النفس ويربطها بالخالق
أكد الدكتور محمد عبد المالك، نائب رئيس جامعة الأزهر، أن العبادة تمثل غذاء روحيا يطهر النفس من شوائبها وينمي مشاعر القلب ويصفي الفطرة من أدران البشرية؛ حيث تربط الإنسان برب البرية، مشيرا إلى أن القرآن الكريم حث على تزكية النفس في مواضع عديدة.
واستشهد "عبد المالك"، خلال حلقة برنامج "مع الصائمين"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، بقول الله تعالى في سورة الشمس:"ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها"، لافتا إلى أن تزكية النفس أمر ضروري لتحقيق الطمأنينة والاستقرار الروحي مستدلا بقول الله تعالى في خواتيم سورة الفجر:"يا آيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي".
العبادة غذاء للروح
وأضاف نائب رئيس جامعة الأزهر، أن الانسان مكون من جسد وروح؛ فالجسد خلق من التراب وغذاؤه من الأرض، بينما الروح سر من أسرار الله، لا يعلم حقيقتها أحد من خلقه، مستشهدا بقوله تعالى:"ويسالونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا".
فغذاء الروح يكون بالعبادة وبالصلاة والذكر، وبكثرة الاستغفار والتحميد والتهليل والتكبير .
التوازن بين الجسد والروح
وشدد "عبد المالك"، على ضرورة تحقيق التوازن بين مطالب الجسد ومطالب الروح، موضحًا أن الإسلام لم يهمل أيا من الجانبين؛ بل وضع منهجا متكاملا يضمن تحقيق هذا التوازن، فرأينا أناسًا اعتنوا عناية بالغة بالجانب الروحي علي حساب رغبات الجسم ومتطلباته، حتى أننا رأينا بعض الصحابة قد جلسوا يتحدثون في قصة الرهط الثلاثة المشهورة.
وتابع نائب رئيس جامعة الأزهر:"وقت جاءوا إلي بيوت أزواج النبي صلي وسلم، يسألون عن عبادة ما، فلما أُخبروا كأنهم تقللوها أي عدوها، فقالوا أين نحن من الرسول صلى الله عليه وسلم، لقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فقال احدهم إني أصلى الليل أبدا وقال آخر وأنا أصوم الدهر ولا أفطر، وقال ثالث وأنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا"
واستشهد بالحديث النبوي الشريف الذي أنكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم على بعض الصحابة مغالاتهم في العبادة على حساب متطلبات الجسد حيث قال لهم "أما والله اني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر وأصلي وأنام وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني".
