عاجل

ما فضل الصلاة في المسجد النبوي ومسجد قباء؟.. أحمد الطلحي يوضح

الشيخ أحمد الطلحي
الشيخ أحمد الطلحي

قال الشيخ أحمد الطلحي، الداعية الإسلامي، إن المسجد النبوي الشريف يعد من أقدس وأهم الأماكن في الإسلام، حيث شُيد في السنة الأولى من الهجرة عام 622 ميلادية، بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.

المسجد النبوي الشريف

وأوضح الشيخ أحمد الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن بناء المسجد كان بداية تأسيس الدولة الإسلامية، إذ قام النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، بمشاركة أصحابه، بالوقوف على البناء على أرض كانت في الأصل صحراء غير مزروعة تعود ملكيتها للصحابي الجليل سعيد بن زيد رضي الله عنه.

وأضاف أن المسجد النبوي يحتضن الروضة الشريفة، وهي جزء من المسجد حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة"، كما يضم المسجد روضة النبي صلى الله عليه وسلم، وروضة أبي بكر الصديق، وروضة عمر الفاروق، وهما من خلفاء النبي العظام.

وأشار إلى أن المسجد النبوي يشكل مركزًا روحيًا لكل مسلم، ويحرسه كل محب صادق، حيث ينجذب ملايين المسلمين سنويًا لزيارته في رحلات الحج والعمرة وغيرها، متسائلًا عن الجدال حول زيارة المدينة أو ساكنيها، مؤكداً أن الهدف الحقيقي هو زيارة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومن ثم زيارة المسجد النبوي الذي لا يزوره أحد لولا الحبيب.

وقال: "قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة)، ومسجد قباء هو أول مسجد بني في الإسلام على يد النبي صلى الله عليه وسلم، وأن الله تعالى وصفه بقوله: "لمسجد أسس على التقوى من أول يوم".

الأفعال المحرمة في أرض المدينة المنورة

قال الشيخ أحمد الطلحي: "المدينة المنورة ليست مجرد مدينة، بل هي حرم يعيش فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: 'روح والفداء لكل نبي حرم'، أي أن لكل نبي مكانة خاصة ومنطقة حرمة يحرم فيها الإثم والجريمة، والمدينة المنورة هي حرم النبي محمد صلى الله عليه وسلم."

وأضاف الشيخ أحمد الطلحي، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن النبي أمر بأن لا يُؤوى فيها محدث (أي محدث فتنة أو جريمة) ولا يرتكب فيها أحد جرماً أو يُؤويه إنسان، وأن أهل المدينة محرّم عليهم أن يستخدَموا طرقاتها أو شوارعها أو حتى تربتها لأغراض غير مشروعة، مثل سرقة الأشياء أو أخذها دون إذن.

وأوضح: "إذا وجدت شيئاً ثميناً وقع في طريق عام في المدينة، لا يجوز لأحد أن يأخذه لنفسه مباشرة، بل يجب أن ينادي عليه ليعرف صاحبه، ولا يؤخذ إلا لمن يثبت ملكيته، هذا من حرمة المدينة واحترام أهلها وأراضيها".

وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن قطع النباتات أو الأشجار في المدينة إلا لمن فائدة مشروعة، فحرمة المدينة تمتد إلى كل شيء فيها، ومن يخالف ذلك عليه لعنة الله والملائكة والناس، وأن الله لا يقبل توبته يوم القيامة إذا استمر في إفساد حرمة هذا الحرم الشريف.

وأردف أن من يصبر على مشاق المدينة، بردها وحراها وشدتها، فله شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة، لأن الصبر على أذى المدينة ومقوماتها من علامات المحبة والوفاء للنبي.

كما نبه إلى ضرورة حسن الخلق مع أهل المدينة، محذراً من تخويف أو إزعاج سكان المدينة بأي شكل كان، سواء مازحاً أو جاداً، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أراد أهل المدينة بسوء أذاب الله ذلك كما يذوب الملح في الماء".

تم نسخ الرابط