هل المبالغة تحرمنا من الحب؟ قصة شاحن يشعل الخلافات بين حبيبين

في قصة طريفة لكنها مألوفة للكثيرين، يشتكي ديلون من المبالغة لدي حبيبته أمبر في فصل شواحن أجهزته الإلكترونية قبل النوم أو عند مغادرة المنزل.
فبينما يرى هو أن ما تقوم به مجرد إزعاج غير ضروري، تؤكد هي أن الأمر يتعلق بالسلامة والحماية من خطر الحريق، خاصة بعد أن أصبح لديهما ثلاثة قطط في المنزل.
ديلون يتهم حبيبته أمبر بأنها تعاني من المبالغة في الحذر وتفصل الشواحن خوفًا من الحرائق، بينما تؤكد هي أن السلامة أهم من الراحة،من المخطئ؟ وهل هناك حل وسط؟
من وجهة نظر ديلون: راحتي أولًا
يري ديلون أن فصل الشواحن بشكل دائم يسبب له فوضى صباحية غير مرغوبة وانه من المبالغة ، إذ يستيقظ ليجد هاتفه أو فرشاة أسنانه الكهربائية أو حتى اللابتوب غير مشحونة.
يقول: "البدء بيومك بهاتف ميت أمر يفسد مزاجك كله"، ويضيف أنه بات يُلزم أمبر بإعادة توصيل الأجهزة إذا كانت هي من فصلها.
رغم إدراكه لخطر الحرائق الناتج عن الشحن المفرط، يعتقد أن النسبة ضئيلة ولا تستحق كل هذا التوتر، ويشير إلى أن والد أمبر، وهو رجل إطفاء سابق، لم يكن متشددًا في هذه النقطة كما هي.

أمبر ترد: الحذر لا يضر
في المقابل، ترى أمبر أنه ليس من المبالغة ولكنه من باب السلامة فوق كل اعتبار، وتقول: "أعرف أن الأمر قد يبدو مبالغًا فيه، لكنه يمنحني راحة البال".
هي تؤمن أن فصل الشواحن قبل مغادرة المنزل أو النوم هو تصرف مسؤول، خاصة بعد سماعها لقصص متعددة من والدها عن حرائق سببها شحن الأجهزة.
وتضيف: "الهواتف ليست مصممة للبقاء موصولة بالكهرباء طوال الليل، وكثيرًا ما ألاحظ أنها تصبح ساخنة جدًا في الصباح"، بالنسبة لها، التضحية ببعض الراحة أفضل من المجازفة بمنزلها أو بحياة قططها.
محاولة للتوازن: هل هناك حل وسط؟
وصل الحبيبان إلى حل وسط جزئي: أمبر توقفت عن فصل الشواحن من الجدار، لكنها لا تزال تفصل الكابلات إذا غادر أحدهما المنزل، ما يجعل ديلون أحيانًا يعود ليجد أجهزته غير مشحونة.
ما رأي الجمهور؟
تباينت الآراء بين قراء صحيفة "الجارديان" حول من المخطئ، بعضهم رأى أن الحذر مشروع، خاصة مع وجود أجهزة غير معتمدة قد تسبب الحرائق، بينما رأى آخرون أن أمبر لديها من المبالغة ما قد يضر قصة حبهم ويجب أن تثق في جودة الأجهزة الحديثة.
لكن الجميع اتفقوا على أمر واحد: التواصل والاتفاق المشترك هو مفتاح حل أي خلاف بين الشريكين.