وزارة الأوقاف تواصل مشروع صكوك الإطعام.. وتسليم 2 طن لحوم في المنوفية

سلّم الدكتور محمد خليفة، مدير مديرية الأوقاف بالمنوفية، صباح اليوم، دفعة جديدة من لحوم صكوك الإطعام بوزن (2) طن، إلى اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، لتوزيعها على الأسر الأولى بالرعاية في القرى الأكثر احتياجًا بالمحافظة. يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز شبكات الحماية الاجتماعية وتوفير الدعم المستمر للفئات الأشد احتياجًا.
وزارة الأوقاف تواصل مشروع صكوك الإطعام
تم التسليم أمام مقر ديوان عام المحافظة، بحضور اللواء عبد الله الديب، السكرتير العام، والمحاسب خالد النمر، السكرتير العام المساعد، إيذانًا ببدء توزيع اللحوم على المستحقين وفق خطة منظمة.
وأكد اللواء إبراهيم أبو ليمون أن مشروع صكوك الإطعام يُعد من أبرز مبادرات التكافل الاجتماعي التي تنفذها وزارة الأوقاف بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعي، مشيدًا بالدور الحيوي للوزارة في دعم الأسر الأولى بالرعاية بما يسهم في تحسين مستوى معيشتهم وتوفير حياة كريمة.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد خليفة أن توزيع اللحوم يتم بناءً على كشوف استحقاق دقيقة، وبالتنسيق الكامل بين مديريات التضامن الاجتماعي، والأوقاف، والوحدات المحلية، لضمان وصول الدعم لمستحقيه بالشكل الأمثل وتحقيق أثر ملموس على جودة حياة الأسر المستفيدة.
وأعرب عدد من المستفيدين عن شكرهم لهذه المبادرة التي تسهم في تخفيف الأعباء وتوفير سبل المعيشة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، مؤكدين حرصهم على الاستفادة المثلى من هذه المساعدات.
ويُذكر أن مشروع صكوك الإطعام هو أحد مشروعات التكافل الاجتماعي الرائدة التي تنفذها وزارة الأوقاف على مدار العام، بهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وتخفيف معاناة الأسر الأولى بالرعاية، وذلك من خلال تعاون مثمر ومستمر بين وزارة الأوقاف ووزارة التضامن الاجتماعي والمحافظات.
حلقة نقاشية بمؤسسة طابة حول الدور التنموي للمسجد
فيما عقدت مؤسسة طابة للأبحاث والاستشارات حلقة نقاشية، بعنوان "الدور التنموي للمسجد"، هدف اللقاء إلى تلمس رؤية شاملة وواضحة بناءة؛ لتطوير دور المساجد في الوجود الاجتماعي والثقافي، باعتباره مركزًا للإبداع الوطني والمحلي، حاويًا وكاشفًا ومطورًا للقدرات والطاقات المحلية، وساحةً للمشاركة المجتمعية والثقافية، ولا يقتصر دوره على الشعائر التعبدية، بل يمتد إلى مستوى التفاعلات الإنسانية، كأساس للتنمية المحلية.
وقد حضر اللقاء عدد من الخبراء التنفيذيين والأكاديميين من مختلف التخصصات الإنسانية والشرعية، من بيهنم الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف المصرية لشئون الدعوة؛ والدكتور أسامة فخري، رئيس الإدارة المركزية لشؤون القرآن والمساجد؛ ومن مؤسسة طابة: الشيخ مصطفى ثابت؛ والشيخ عبد الكريم باشراحيل؛ والسيد محمد السقاف؛ والسيد محمد علي الجفري، وأدار الحوار الأستاذ أحمد رأفت، الباحث بمؤسسة طابة.
وقد أكد المشاركون أن المسجد لم يكن دوره ليقتصر على الشعائر التعبدية، وإنما كانت الحاجة إليه في كافة الشؤون؛ فكان تجسيدًا للآية الكريمة: "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ". فالدور التنموي للمسجد في الأصل فكرة قرآنية، وكان المسجد محلًا لأحداث كثيرة.
كما أوضح المشاركون أن الدور التنموي للمسجد يتمثل في إسهام المسجد في تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمع، مؤكدين على دور إمام المسجد في هذا المشروع، بوصفه خبيرًا قادرًا على التعامل مع مختلف أفراد المجتمع، موضحين أهمية الجوانب التعليمية والأخلاقية والخيرية للمسجد، وأن المهمة الأساسية التي يجب أن نحاربها هي الأمية الدينية.