عاجل

«هواء خلايا النحل»..علاج شعبي مثير للجدل يحارب الحساسية والصداع النصفي

استنشاق هواء خلايا
استنشاق هواء خلايا النحل

هواء خلايا النحل، هو تجربة فريدة من نوعها تمثل أحد فروع الطب البديل، يلجأ بعض الأتراك إلى استنشاق الهواء الخارج من خلايا النحل في محاولة لمداواة أمراض مثل الحساسية والصداع النصفي، وعلى الرغم من عدم اعتراف الحكومة التركية رسميًا بهذا النوع من العلاج، إلا أن الإقبال عليه في ازدياد، خاصة في مناطق طبيعية هادئة مثل كارابورون الواقعة قرب بحر إيجه، وفقا لما جاء في موقع «العربية».

هواء خلايا النحل

في وادٍ هادئ داخل مقاطعة إزمير المطلة على بحر إيجه، يدير مربي النحل حسين جيلان مزرعته الخاصة حيث يستضيف الزوار الباحثين عن الشفاء بطريقة غير تقليدية لاستنشاق هواء خلايا النحل.

يقول جيلان إن الناس يتوافدون إلى مزرعته مع بداية فصل الربيع بهدف الخضوع لهذا النوع من العلاج، المعروف محليًا باسم "العلاج بالنحل"، حيث يستنشق الضيوف الهواء الناتج من داخل خلايا النحل من خلال أجهزة خاصة.

جلسات يومية داخل كبائن خشبية

يُقيم الضيوف عادة لعدة أيام في غرف صغيرة مستقلة وسط مساحات واسعة من الطبيعة، ويخضعون لجلسات يومية تستمر حتى 3 ساعات من استنشاق الهواء، والذي يُعتقد أنه يساعد في علاج مشاكل مثل الحساسية المزمنة والصداع النصفي.

في كل جلسة، والتي تمتد إلى نحو 45 دقيقة، يقوم المشاركون بتغيير مواقعهم كل 15 دقيقة لاستنشاق الهواء من ثلاث خلايا نحل مختلفة، لكل منها رائحة مميزة نتيجة لاختلاف الرحيق والبيئة.

تكلفة العلاج وموقف الحكومة

تبلغ تكلفة العلاج اليومية، شاملة الإقامة والطعام، نحو 5000 ليرة تركية (حوالي 128 دولارًا).

ورغم الشعبية المتزايدة لهذا النوع من الطب الشعبي، فإن السلطات التركية لا تعترف رسميًا بالعلاج بهواء النحل، ويُصنف ضمن ممارسات الطب البديل التي تفتقر إلى دعم علمي رسمي.

ومع ذلك، يؤكد حسين جيلان أن العلاج "ليس بديلاً عن الطب الغربي بل مكمّل له"، ويشير إلى أنه أجرى دراسات قدمها للمسؤولين لدعم قضيته.

من الإرهاق إلى الأمل

أولكو أوزمن (69 عامًا) واحدة من الزائرات اللاتي قررن تجربة هذا العلاج بعد معاناة طويلة من العمليات الجراحية والاستخدام المفرط للأدوية، والذي أدى إلى تدهور جهازها المناعي.

تقول أوزمن إنها شعرت بتحسن بعد مشاركتها في الجلسات، وتصف التجربة بأنها "طريقة طبيعية وغير مؤلمة لإعادة التوازن الجسدي والنفسي".

العلاج خارج تركيا

على الرغم من تحفظ الحكومة التركية، فإن هذه الممارسة تلقى قبولًا أكبر في بلدان أخرى مثل ألمانيا وروسيا، حيث تُستخدم تقنيات مماثلة ضمن برامج الطب البديل.

مستقبل العلاج بالنحل في تركيا

لا يزال مستقبل هذا النوع من العلاج غير واضح في تركيا، حيث تتباين الآراء حول فعاليته بين مؤيديه ومعارضيه، وفي الوقت الذي يسعى فيه حسين جيلان وآخرون إلى الحصول على اعتراف رسمي، فإن الإقبال الشعبي المتزايد قد يكون عاملًا ضاغطًا يدفع بالمزيد من البحث والاعتراف في المستقبل.

تم نسخ الرابط