عاجل

مركز النيل للإعلام بالسويس ينظّم ندوة حول «الوعي وترسيخ الهوية الوطنية»

جانب من الندوة
جانب من الندوة

نظّم مركز النيل للإعلام بمحافظة السويس، حلقة نقاشية تحت عنوان «الوعي وترسيخ الهوية الوطنية وعمق الانتماء»، في إطار حملة موسّعة تهدف إلى تعزيز القيم الوطنية، وبث روح الولاء والانتماء لدى الشباب، بالتعاون مع عدد من الجهات التنفيذية والمجتمعية.

افتتحت الندوة ماجدة عشماوي، مدير المركز، مؤكدة أن تعزيز الوعي المجتمعي يُعد من أولويات الدولة المصرية في المرحلة الحالية، كونه أحد الركائز الأساسية لحماية الأمن القومي وترسيخ قيم المواطنة والحفاظ على تماسك النسيج المجتمعي.

الوعي كمشروع وطني

شارك في الندوة وائل المصري، مؤسس مبادرة «الوعي هدف» وأمين عام المنظومة البحرية بالسويس، حيث شدّد على أن الوعي هو خط الدفاع الأول في مواجهة محاولات تفكيك المجتمع، داعيًا إلى التوسع في إطلاق مبادرات توعوية تغطي الجوانب الاقتصادية، والسياسية، والدينية، والصحية، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تمثل صمّام أمان لحماية الهوية المصرية والتقاليد المجتمعية الأصيلة.

وحذر المصري من التأثير السلبي للاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، التي ساهمت في نشر الشائعات وتشويه المفاهيم، مما يستدعي تدخلًا جماعيًا لمواجهة هذا التحدي وتحصين الأجيال الجديدة بالوعي والمعرفة.

قوة الهوية والمواطنة

ومن جانبه، تناول الدكتور يوسف جمال، الأستاذ بكلية الهندسة – جامعة السويس، الفرق بين مفهومي الهوية الوطنية والمواطنة، مؤكدًا أن الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية يمثل مصدر قوة في مواجهة التأثيرات الخارجية. واستعرض خلال كلمته نماذج ناجحة من المصريين في الخارج الذين تمسكوا بهويتهم الوطنية رغم التحديات، مشيرًا إلى أن مصر ظلت محافظة على هويتها على مدار العصور، حتى خلال فترات الاستعمار.

المجتمع المدني شريك أساسي

وفي كلمته، أكد الربان سيد النجار، رئيس المنظومة البحرية المصرية، على أهمية دور منظمات المجتمع المدني كفاعل رئيسي في تعزيز الوعي، مشددًا على ضرورة تبني نشر الوعي كمشروع قومي متكامل، يُدار بتنسيق شامل بين الدولة ومؤسسات المجتمع. كما دعا إلى تكثيف العمل التوعوي داخل المدارس والجامعات، ودور العبادة، بما يسهم في ترسيخ القيم الوطنية لدى الأجيال المقبلة.

توصيات ختامية

اختتمت الندوة بتوصيات دعت إلى اعتبار نشر الوعي المجتمعي أولوية وطنية، وإدراج مفاهيم الهوية والانتماء في المناهج التعليمية، ودعم المبادرات الشبابية الهادفة إلى تعزيز الثقافة الوطنية، مع التأكيد على ضرورة توظيف الإعلام والتكنولوجيا الحديثة لنشر الرسائل الإيجابية التي تدعم مسيرة الدولة نحو الاستقرار والتنمية.

تم نسخ الرابط