الأمير تميم بن حمد يتسلم رسالة خطية من الرئيس السيسى

تلقى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي،تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين ووسائل تطويرها في مختلف المجالات.
سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
و تسلّم الرسالة نيابة عن الأمير تميم بن حمد، الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، خلال اجتماعه اليوم مع سفير مصر لدى الدوحة، عمرو كمال الدين الشربيني.
وتأتي هذه الرسالة في إطار الحرص المتبادل بين قيادتي البلدين على دفع علاقات التعاون المشترك إلى آفاق أوسع، بما يحقق مصالح الشعبين ويعزز التضامن العربي في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
وأكد الجانبان، خلال اللقاء، أهمية استمرار التنسيق والتشاور السياسي بما يخدم الاستقرار والأمن في المنطقة، ويعكس عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية.

العلاقات بين مصر وقطر
شهدت العلاقات السياسية بين مصر وقطر تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة بعد عودة التمثيل الدبلوماسي الكامل بين البلدين في أعقاب قمة العلا في يناير 2021، والتي أسست لمرحلة جديدة من التقارب العربي. وقد اتخذ البلدان خطوات مهمة لتجاوز الخلافات السابقة، من خلال تبادل الزيارات الرسمية، وتكثيف التنسيق الدبلوماسي بشأن القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأوضاع في السودان وليبيا.
يشكل التعاون الاقتصادي أحد أبرز مجالات التقارب بين القاهرة والدوحة. فقد أعلنت قطر عن استثمارات ضخمة في مصر تجاوزت قيمتها خمسة مليارات دولار، وتركّزت في قطاعات البنية التحتية، والطاقة، والعقارات، والخدمات المالية. كما تشهد العلاقات التجارية نموًا مطردًا، مع رغبة مشتركة في تذليل العقبات أمام الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري بما يعكس الإمكانات الاقتصادية الكبيرة لدى البلدين.
التنسيق في الملفات الإقليمية
تتقاطع المصالح المصرية والقطرية في عدد من الملفات الإقليمية، ما يستدعي تنسيقًا وثيقًا لضمان الاستقرار في المنطقة. وتبرز القضية الفلسطينية كأولوية مشتركة، حيث تدعم القاهرة والدوحة جهود التهدئة في قطاع غزة، وتشاركان في مساعي إعادة الإعمار وتحقيق المصالحة الفلسطينية.
كما تسعى الدولتان إلى تقريب وجهات النظر العربية في المحافل الدولية، وتعزيز دور الجامعة العربية في مواجهة التحديات الراهنة.
تربط شعبي مصر وقطرعلاقات اجتماعية وإنسانية متجذرة، حيث يعيش في قطر عشرات الآلاف من المصريين الذين يساهمون في مختلف قطاعات التنمية، ويتمتعون بعلاقات طيبة مع المجتمع القطري. كما تشهد العلاقات الثقافية والتعليمية نموًا من خلال التعاون في مجالات التعليم العالي، والبحث العلمي، والتبادل الطلابي.