بعد عام من البحث .. العثور على قارب العائلة المفقودة في ألاسكا

في تطور مؤلم بعد عام من الانتظار، أعلنت سلطات ألاسكا العثور على قارب العائلة المفقودة من ولاية تكساس، بعد أن غرق في مياه خليج كاشيماك قرب مدينة هومر جنوب ألاسكا.
وكان قارب العائلة المفقودة قد فقد منذ أغسطس من العام الماضي، وعلى متنه ثمانية أشخاص، أربعة منهم تم إنقاذهم، بينما ظل مصير البقية مجهولًا حتى الآن وفقا لموقع "abcnews" .
جهود البحث
جاء الاكتشاف بعد مبادرة من ثلاث شركات خاصة في ألاسكا، إحداها متخصصة في استخدام أجهزة السونار للبحث تحت الماء، وقد عرضت المساعدة في أبريل الماضي.
وتمكنت هذه الفرق من تحديد موقع قارب العائلة المفقودة الغارق على عمق 180 قدمًا (حوالي 55 مترًا) في خليج كاشيماك.

انتشال الرفات البشرية
عقب تحديد موقع قارب العائلة المفقودة ، أرسلت سلطات الولاية غواصين لاستعادة ما تم العثور عليه داخل القارب، حيث تم انتشال ثلاث مجموعات من الرفات البشرية.
ونُقلت الرفات إلى مكتب الطب الشرعي التابع للولاية لإجراء التشريح وتحديد الهوية، ولم تُحدد الجهات الرسمية بعد المدة التي ستستغرقها عملية تحديد الهوية.
من هم أفراد العائلة المفقودة؟
العائلة التي فُقدت من مدينة تروي في ولاية تكساس، تتكوّن من:
- ماري ماينارد، 37 عامًا
- ديفيد ماينارد، 42 عامًا
- الطفل كولتون، 11 عامًا
- الطفل برانتلي، 8 أعوام
وكانت العائلة على متن قارب ألمنيوم بطول 28 قدمًا (نحو 8.5 مترًا) وقت وقوع الحادث، وقد بدأت المياه تتسرب إلى داخله مما استدعى إطلاق نداء استغاثة، استجاب له خفر السواحل وسفن قريبة قامت بإنقاذ أربعة أشخاص.
إلا أن عمليات البحث التي استمرت حتى مساء اليوم التالي لم تسفر عن العثور على بقية أفراد العائلة، ما اضطر السلطات إلى تعليق عمليات الإنقاذ.
حياة هادئة انتهت فجأة
وفقًا لتصريحات أدلت بها كريستي ويلز، ممثلة عن والدي ماري ماينارد، كانت العائلة محبة للسفر وقضاء الوقت مع الأصدقاء والأقارب.
وكانت ماري تعمل ممرضة متنقلة، بينما كان ديفيد يعتني بالأطفال ويدير عملًا بسيطًا في مجال العناية بالحدائق.
العثور على قارب العائلة المفقودة والرفات قد لا يمحو ألم الفقد، لكنه أتاح للعائلة والأصدقاء لحظة يقين، بعد عام من الغموض والحزن، ويبقى الحادث تذكيرًا مؤلمًا بخطورة الطبيعة، وأهمية السلامة في الرحلات البحرية، خاصة في البيئات القاسية مثل مياه ألاسكا الباردة.