عاجل

بقيادة سليم سحاب ..الفرقة القومية للفنون الشعبية تعود للظهور فى هذا الموعد

 الفرقة القومية للفنون
الفرقة القومية للفنون الشعبية

بناءً على توجيهات الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أعلن الفنان تامر عبد المنعم، وكيل الوزارة ، رئيس البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، التعاقد رسميًا مع المايسترو العالمي سليم سحاب، ليتولى قيادة أوركسترا لـ الفرقة القومية للفنون الشعبية، كما تشمل المبادرة إعادة تسجيل العروض الفنية التاريخية للفرقتين، على أن تبدأ الحفلات الجديدة اعتبارًا من يوليو المقبل.

معلومات عن الفرقة القومية للفنون الشعبية

وفي هذا الإطار، يستعرض موقع "نيوز رووم"، خلال السطور التالية أبرز المعلومات عن الفرقة القومية للفنون الشعبية، وتاريخ تأسيسها والجوائز التي حصلت عليها.

مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية
مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية

الفن الشعبي مرآة التراث 

يمثل الفن الشعبي مزيجًا متفردًا من الفنون اليومية والقيم الجمالية التي تعبر عن هوية الشعب. وقد ظل هذا الفن متنوعًا ومنتشرًا في جميع أنحاء مصر حتى النصف الأول من القرن العشرين، حين قام الباحث زكريا الحجاوي بجمع وتوثيق هذه الفنون من مختلف المناطق، متضمنة فن القول، الرقص، والموسيقى.

وقد نجح الحجاوي في جمع 72 ملحمة شعبية، أبرزها "ملاعيب شيحا"، "كيد النسا"، و"أيوب"، والتي قدمها في الإذاعة خلال الخمسينيات والستينيات.

مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية
مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية

تأسيس مركز الفنون الشعبية

في عام 1957، تم إنشاء مركز الفنون الشعبية كمؤسسة علمية متخصصة في تسجيل وتوثيق التراث الشعبي المصري، وهذا التوجه الثقافي دفع الأخوين علي ومحمود رضا إلى تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية، بينما تم تأسيس الفرقة القومية للفنون الشعبية عام 1960 بمساعدة خبراء من الاتحاد السوفيتي، ثم التحقت فرقة رضا رسميًا بوزارة الثقافة عام 1961، لتصبح جزءًا من التوجه الوطني نحو الحفاظ على الهوية الثقافية.

مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية
مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية

مدارس فنية ومراكز للإبداع

في حين كانت فرقة رضا الرائدة والأكثر شهرة في نشر الفنون الشعبية بشكل استعراضي على المسارح، فإن الفرقة القومية للفنون الشعبية سعت إلى تأصيل الرقصات الشعبية المصرية من خلال البحث العلمي وصياغتها بأسلوب مسرحي معاصر.

تضم الفرقة القومية حاليًا 45 راقصًا و35 راقصة، مقارنة بـ56 عضوًا فقط عند تأسيسها، وتعتمد بالكامل على الكوادر المصرية في التصميم والإخراج الموسيقي والاستعراضي.

مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية
مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية

رقصات خالدة تجسد البيئة المصرية 

تميزت الفرقة القومية بإحياء الرقصات المحلية التي تعكس تفاصيل البيئة المصرية، ومن أبرزها:

  • رقصة "أم الخلول": تصور طقوس الصيادين واحتفالاتهم بالرزق الوفير.
  • رقصة "المانبوطية": جسدت حياة البحر وصُورت تلفزيونيًا في الستينيات.
  • رقصة "الحصان": استُوحيَت من حركات الحصان العربي على أنغام المزمار.
  • رقصة "التنورة": مستلهمة من الطقوس الصوفية المولوية.
  • رقصة "الغوازي" أو "الغجر" من سناط بالدقهلية.
  • رقصة "الحجالة" من مطروح، حيث تختار العروس عريسها.
  • طقوس زواج النوبة و"رقصة الشمعدان" المستوحاة من حفلات القصور الملكية.
  • رقصة "الدبكة" اللبنانية والسورية.
مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية
مشاهد من عروض الفرقة الفومية للفنون- أرشيفية

منصة لاكتشاف النجوم

ساهمت الفرقة القومية في إطلاق نجومية عدد من الفنانين الذين تألقوا لاحقًا في السينما والتلفزيون، من أبرزهم الفنانتان عايدة رياض ومشيرة إسماعيل، اللتان عرفتا الجمهور من خلال عروض الفرقة قبل أن ينتقلا للتمثيل.

مسيرة إدارية قوية

تولت الفرقة القومية للفنون الشعبية إدارة متميزة على مدار 41 عامًا عبر 11 مديرًا، بدأهم أحمد سعد الدين عام 1960، وتوالى بعده العديد من الأسماء اللامعة مثل طاهر أبو زيد، رشدي صالح، حسين مهران، د. إبراهيم حمادة، وسامي يونس، إلى أن تولى الإدارة مؤخرًا الفنان هاني النابلسي.

105 دولة و80 فرقة جديدة

خلال رحلتها الطويلة، قدمت الفرقة عروضًا في 105 دولة حول العالم، وأسهمت كوادرها في تأسيس ودعم أكثر من 80 فرقة للفنون الشعبية في محافظات مصر المختلفة.

وقد شاركت الفرقة في مهرجانات عالمية مهمة، أبرزها:

  • مهرجان إسبانيا السياحي 1965
  • مهرجان داكار للفنون الزنجية بالسنغال 1966
  • مهرجان دمشق المسرحي 1969
  • مؤتمر القادة الأفارقة بأديس أبابا 1972
  • مهرجان ديزني بأمريكا 1982
  • مهرجانات إيطاليا، فرنسا، كوريا، وألمانيا

جوائز وتكريمات محلية وعالمية للفرقة القومية

حصدت الفرقة القومية للفنون الشعبية عشرات الجوائز والأوسمة الدولية، من أبرزها:

  • جائزة البريمواونو بمهرجان باري بإيطاليا 1997
  • دبلوم أفضل فرقة رقص شعبي في معرض بولونيا
  • كأس الشرق من مهرجان ديجون بفرنسا
  • درع مهرجان جرش بالأردن ومهرجان حلب بسوريا
  • درع القدس من الرئيس الراحل ياسر عرفات في مهرجان غزة 1995
تم نسخ الرابط