عاجل

لأول مرة .. في قلب لندن : متحف يسمح للزوار بلمس الكنوز التاريخية

في قلب لندن: متحف
في قلب لندن: متحف يسمح للزوار بلمس الكنوز التاريخية لأول مرة

في خطوة غير تقليدية تعيد تشكيل مفهوم المتاحف، أطلق متحف "V&A إيست ستورهاوس" الجديد في لندن، تجربة فريدة من نوعها تسمح للزوار بلمس مجموعة من القطع الأثرية والتاريخية النادرة.

المشروع، الذي استغرق أكثر من 10 سنوات في التخطيط والتنفيذ، يمثل نقلة نوعية في علاقة الجمهور بالمقتنيات، نقلا عن شبكة “CNN” حيث يتيح الاطلاع المباشر والتفاعل مع ما يزيد عن 250 ألف قطعة محفوظة في أربعة طوابق ضخمة (ثلاثة منها مفتوحة للجمهور).

مجموعات مذهلة من العصور القديمة 

يضم المتحف مقتنيات فنية وثقافية تمتد من الفسيفساء الرومانية ولوحات من القرن الرابع عشر، إلى أزياء مبتكرة من دور مثل "سكياباريللي"، "كوم دي غارسون"، و"فيفيان ويستوود".

 كما يحتضن المتحف قطعًا ضخمة مثل "سقف ألتاميرا" المذهب من قصر توريخوس الإسباني، ولوحة ضخمة أعاد رسمها الأمير ألكسندر شارفاشيدزه عن لوحة بيكاسو "امرأتان تركضان على الشاطئ" من عام 1922، والتي لم تُعرض منذ أكثر من 10 سنوات.

تصميم فني يعكس الفوضى المنظمة

صُمم المتحف من قبل استوديو التصميم الأمريكي Diller Scofidio + Renfro، ويضم قاعة مركزية ترتفع حتى 20 مترًا، تحيط بها رفوف معدنية مليئة بالأعمال الفنية والأثاث والمجسمات.

بدلًا من تنظيم المجموعات وفق الترتيب الزمني أو الأبجدي، اختار المصممون أسلوب "الجنون المنظم"، حيث توضع الدروع والفساتين وأجزاء من المباني وحتى الدراجات النارية جنبًا إلى جنب، في عرض يشبه "خزانة الفضول" القديمة.

اللمس ولكن بشروط

ورغم أن رفع القطع عن الرفوف غير مسموح به، فإن لمس بعض القطع ممكن ولكن فقط من خلال حجز مسبق في مركز الأبحاث بالمتحف. 

وهناك، يقوم فريق من الخبراء بتعليم الزوار كيفية التعامل مع المقتنيات الحساسة، بدءًا من فساتين "بالنسياجا" الفوشيا من خمسينيات القرن الماضي، وحتى التحف النادرة من القرن الخامس عشر.

حجز مسبق وطلبات غير متوقعة

منذ فتح باب الحجز في 13 مايو، تلقى المتحف عددًا من الطلبات من باحثين فضوليين وعشاق الموضة، بل وحتى عرائس يبحثن عن إلهام لفستان زفافهن. 

ويُذكر أن الفستان الأكثر طلبًا حتى الآن هو فستان وردي من تصميم كريستوبال بالنسياغا يعود لعام 1957.

مقتنيات رائعة 

كيت بارسونز، مديرة الحفظ والعناية بالمقتنيات في V&A، أكدت أن المتحف اتخذ كل التدابير التقنية لضمان سلامة القطع، بما في ذلك التحكم بدرجة الحرارة والرطوبة وفقًا للمعايير العالمية، كما تم تثبيت القطع بعناية لتفادي أي ضرر، تقول بارسونز: "هذه المجموعات تعود ملكيتها إلى العامة، ومن الرائع أننا أصبحنا قادرين على تمكين هذا الوصول."

تم نسخ الرابط