جفاف العين بعد الولادة.. مشكلة تنذر بمرض خطير عند الحوامل

تمر الأمهات الجدد بتغيرات جسدية ونفسية عديدة بعد الولادة، لكن ما قد لا يعرفنه هو أن جفاف العين يُعد من المشاكل الصحية الشائعة في هذه المرحلة، ويؤثر بشكل كبير على راحة البصر وجودة الحياة اليومية.
جفاف العين بعد الولادة
وفي هذا الإطار، يستعرض موقع «نيوز رووم»، خلال السطور التالية أسباب جفاف العين بعد الولادة، أعراضها، وطرق التعامل معها، وفقا لما جاء في موقع «هليث سايت».

أسباب جفاف العين بعد الولادة
يرجع جفاف العين بعد الولادة بشكل رئيسي إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة، حيث تتراجع مستويات هرمون الإستروجين بشكل ملحوظ، خصوصًا مع الرضاعة الطبيعية، مما يؤثر سلبًا على الغدد الدمعية المسؤولة عن ترطيب العين، بالإضافة إلى ذلك، تلعب عوامل مثل التعب المزمن، قلة النوم، والتوتر دورًا في تفاقم الأعراض، خاصة مع زيادة وقت التعرض للشاشات الإلكترونية أثناء رعاية الطفل.

أعراض جفاف العين التي يجب الانتباه لها
تتفاوت علامات جفاف العين بعد الولادة، وتشمل:
- الشعور بحكة أو حرقة داخل العين.
- احمرار وتعب في العينين.
- رؤية ضبابية متقطعة.
- زيادة إفراز الدموع، والتي قد تكون رد فعل للجفاف.
- حساسية مفرطة تجاه الضوء.
- تظهر هذه الأعراض بشكل متكرر لدى الأمهات الجدد، مما يستوجب الانتباه لتفادي تفاقم الحالة.

كيف تدير الأم الجديدة جفاف العين بفعالية؟
يمكن للأمهات الحد من آثار جفاف العين باتباع عدة خطوات بسيطة وفعالة:
- استخدام قطرات الدموع الاصطناعية: وهي متاحة دون وصفة طبية وتخفف من الشعور بالحرقة والجفاف، ويفضل اختيار الأنواع الخالية من المواد الحافظة.
- تقليل وقت التعرض للشاشات: تطبيق قاعدة 20-20-20 التي تنص على النظر إلى شيء يبعد 20 قدمًا لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة لتخفيف إجهاد العين.
- الحفاظ على الترطيب الداخلي: شرب كميات كافية من الماء يوميًا يعزز من صحة العين ويقلل من الجفاف.
- الراحة الكافية: النوم أو القيلولة عند توفر فرصة يساعدان على تقليل التعب الذي يفاقم الأعراض.
- تجنب الهواء الجاف: استخدام أجهزة ترطيب المنزل وتجنب التعرض المباشر للهواء الناتج عن المراوح أو مكيفات الهواء.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يؤكد الدكتور روهان ن. ديدهيا، استشاري جراحة الشبكية في مستشفيات أوجاس ماكسيفيجن، أنه يجب على الأمهات استشارة الطبيب فورًا إذا استمرت أعراض جفاف العين أو ازدادت حدتها بالرغم من العناية المنزلية، خاصة في حالات الألم الشديد أو تدهور الرؤية.