مدير المستشفيات بغزة: 54 ألف شهيد والمنظومة الصحية على وشك الانهيار

قال الدكتور مروان الهمص، مدير عام المستشفيات الميدانية بغزة، إن غزة تعاني منذ نحو 600 يوم وما زال الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والمنظومة الصحية بشكل خاص، حيث وصل عدد الشهداء إلى 54 ألف شهيد حتى الآن إضافة إلى 124 ألف إصابة وهي أقل حصيلة لأن الكثير من الإصابات لم تسجل.
المستشفيات مكتظة
وأضاف خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المستشفيات مكتظة بالجرحى والمصابين حتى العنايات المركزة ممتلئة هي الأخرى ولا يمكن أن نجد أي سرير إلا إذا استشهد أحد المصابين على سرير في داخل العناية المركزة فيكون هناك متسعا لإدخال مريض آخر.
وتابع أن حرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني والتي أصبحت تطول كل المراحل العمرية من الرضيع إلى الشاب إلى المرأة الحامل إلى الكهل، كما يعاني كثيرون من سوء التغذية كما أن هناك أكثر من 300 من كبار السن لم يجدوا علاجا وتوفوا جراء ذلك، كما تعكف وزارة الصحة على إدخال إحصائيات جديدة للضحايا، كما أن الرصيد الدوائي أصبح صفريا وكذلك الأجهزة الطبية، مؤكدا أن الاحتلال يستهدف كل المخيمات وأماكن النزوح.
مرحلة كارثية
ومن ناحية أخرى، أكدت نبال فرسخ، مسؤولة الإعلام في الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مرحلة كارثية وغير مسبوقة، في ظل استمرار إغلاق المعابر لأكثر من شهرين ونصف بشكل كامل، موضحة أن الهلال الأحمر يواصل مطالبة المجتمع الدولي بضرورة الضغط لفتح ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون قيود، كما أن المجاعة تتوسع يومًا بعد يوم، مع تسجيل حالات سوء تغذية حاد لدى الأطفال، والنساء الحوامل وكبار السن، في ظل فقدان شبه تام للغذاء والأدوية.
إيقاف توزيع الوجبات
وأضافت خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية" أن أغلب المواد الغذائية الأساسية غير متوفرة تمامًا، وإن وجدت فهي بأسعار خيالية لا يستطيع المواطن العادي تحمّلها، كما أن الجمعيات الإنسانية، بما في ذلك الهلال الأحمر، اضطرت إلى إيقاف توزيع الوجبات الساخنة بعد نفاد مخزون الغذاء، وأن المساعدات القليلة التي دخلت القطاع مؤخرًا لا تغطي الحد الأدنى من احتياجات السكان الذين يعيشون حالة من انعدام الأمن الغذائي الكامل.
العمل الميداني
أما على صعيد العمل الميداني، فأكدت "فرسخ" أن فرق الإسعاف والطوارئ التابعة للهلال الأحمر تعمل حاليا بأقل من نصف قدرتها التشغيلية، حيث أن أغلب سيارات الإسعاف خرجت عن الخدمة بسبب نفاد الوقود، وهو ما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الجرحى والمرضى مع تزايد أعداد الإصابات نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر، كما تعاني النقاط الطبية من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وتقترب مخزونات الأدوية الأساسية من النفاد الكامل.