عاجل

من نادي القرن الحقيقي إلى بطل الدوري الشرعي.. الأهلي عقدة الألقاب المُزيفة

الزمالك وبيراميدز
الزمالك وبيراميدز

في مشهد يتكرر عبر الزمن، تُعيد كرة القدم المصرية تقديم فصول من الدراما الرياضية، حيث تتقاطع الطموحات مع الواقع، وتتصادم الأماني مع الحقائق. 
فبعد سنوات من جدل لقب "نادي القرن"، الذي أثارته جماهير الزمالك، جاء الدور على بيراميدز ليعيش لحظة مشابهة، معتقدًا أنه بطل الدوري المصري، قبل أن تتبدد أحلامه أمام قرارات رسمية حاسمة.

الزمالك ولقب "نادي القرن": قصة لا تنتهي

في عام 2000، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" عن تتويج النادي الأهلي بلقب "نادي القرن" في أفريقيا، بناءً على نظام نقاط احتسب المشاركات والبطولات القارية منذ انطلاق البطولات الأفريقية للأندية عام 1964 وحتى نهاية القرن. تسلم الجائزة الراحل صالح سليم، رئيس الأهلي آنذاك، في حفل أقيم بجوهانسبرغ

منذ ذلك الحين، لم تهدأ الأصوات داخل نادي الزمالك، حيث اعترض مسؤولوه وجماهيره على المعايير المستخدمة في التقييم، مدعين أن ناديهم الأحق باللقب نظرًا لعدد البطولات القارية التي حققها. واستمرت هذه المطالبات رغم مرور أكثر من عقدين على إعلان الكاف، دون تقديم أدلة جديدة تُغير من القرار الرسمي.

بيراميدز و"درع الدوري": فرحة لم تكتمل

في موسم 2024-2025، وجد نادي بيراميدز نفسه في صدارة الدوري المصري، مستفيدًا من خصم ثلاث نقاط من رصيد الأهلي بعد انسحابه من مباراة القمة أمام الزمالك، وفقًا لقرارات رابطة الأندية المصرية.

هذا الخصم جعل بيراميدز يعتقد أنه الأقرب للتتويج باللقب، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم، لكن الأمور لم تسر كما توقع النادي السماوي،  فبعد مراجعات قانونية وتظلمات قدمها الأهلي، قررت الجهات المختصة إلغاء قرار خصم النقاط، مما أعاد الأهلي إلى صدارة الترتيب. هذا القرار أصاب بيراميدز بخيبة أمل، خاصة بعد احتفالات مبكرة باللقب، اعتقد فيها أنه حقق إنجازًا تاريخيًا.

الجدير بالذكر، أن نادي بيراميدز قرر تصعيد الأمر إلى المحكمة الرياضية الدولية، كما طالب بإصدار قرار بتعليق لقب بطل الدوري لحين البت في الأمر إلا أن طلبه قوبل بالرفض.

دروس من التاريخ- الواقعية فوق الأماني

تُظهر هذه الوقائع أن التاريخ لا يُكتب بالأمنيات، بل بالحقائق والقرارات الرسمية، سواء في حالة الزمالك ولقب "نادي القرن"، أو بيراميدز ودرع الدوري، فإن الاعتماد على التمنيات دون سند قانوني أو واقعي يؤدي إلى خيبات أمل.

تم نسخ الرابط