عاجل

ماريا جراتسيا كيوري تغادر دار ديور رسميًا بعد 9 سنوات من الريادة

ماريا جراتسيا كيوري
ماريا جراتسيا كيوري

أعلنت دار الأزياء الفرنسية العريقة Dior رسميًا انتهاء تعاونها مع المديرة الإبداعية ماريا جراتسيا كيوري ، بعد مسيرة استمرت تسع سنوات تركت خلالها بصمة نسوية وإنسانية استثنائية في عالم الموضة ، وجاء الإعلان بعد أقل من أسبوع من عرض مجموعة كروز 2026 في إسبانيا، والذي أشاد به النقاد واعتبر من أكثر العروض التي عبرت عن رؤيتها الفنية.

كيوري والتمكين رؤية أنثوية في قلب الموضة

منذ انضمامها إلى ديور عام 2016، كسرت كيوري الصورة النمطية لمدير الأزياء الإبداعي في الدار، لتصبح أول امرأة تتولى هذا المنصب في تاريخ الدار الفرنسية ، وتحولت عروضها إلى منصات للدفاع عن حقوق المرأة، وتمكينها، وطرح قضايا اجتماعية من خلال الأقمشة والتصاميم والشعارات.

وعبارات مثل “We Should All Be Feminists” أصبحت جزءًا من سردية ديور، وأدرجت في التيشيرتات والكولكشنات الأولى، في انعكاس مباشر لتوجهات كيوري الفكرية والفنية.

“بصمة كيوري” بين الأناقة الأسطورية والرسالة المعاصرة

وتميزت تصاميم ماريا جراتسيا كيوري بطابع فريد يجمع بين الأساطير الإغريقية، والرمزية التاريخية، والرسائل النسوية القوية ، وابتكرت أسلوب خاص بها يمزج بين الرقي الكلاسيكي والتفاصيل الكاجوال اليومية، مما أكسبها قاعدة جماهيرية واسعة داخل وخارج منصات العروض.

وغالبا ما استعانت كيوري بفنانات ومصممات من خلفيات متعددة في تصميم مجموعاتها، مما جعل ديور مرآة تعكس التنوع الثقافي والتمكين النسائي العالمي.

كروز 2026 وداع مهيب لفصل إبداعي

كان عرض كروز 2026 في إشبيلية، والذي حمل لمسات غجرية وأندلسية، بمثابة وداع فني بصيغة ملحمية ، واستخدمت فيه الرموز التقليدية الإسبانية، مثل عباءات الفلامنكو والقبعات المسطحة والزهور الحمراء، لتجسد التفاعل الثقافي الذي طالما سعت كيوري لتكريمه من خلال الموضة.

ولم يخف الجمهور والنقاد انبهارهم بالتفاصيل والدقة التي احتواها العرض، مما جعله أحد أقوى عروض كروز في تاريخ الدار.

 حزن وترقب لما هو قادم

أثار خبر رحيل كيوري حالة من الحزن والصدمة في أوساط الموضة، خاصة بين محبي رؤيتها النسوية والناقدة ، ولم تعلن ديور بعد عن اسم المدير أو المديرة الإبداعية الجديدة، لكن التوقعات تشير إلى أن المرحلة القادمة ستكون حساسة نظرا لحجم التأثير الذي تركته كيوري على هوية الدار.

 إرث باقي في ذاكرة الموضة

بمغادرة ماريا جراتسيا كيوري، تطوي ديور صفحة بارزة من تاريخها الحديث، لكنها تترك خلفها إرث غني من التصاميم الملهمة، والرسائل العميقة، والتحولات الجذرية في مفهوم الأزياء كأداة للفكر والتعبير لا مجرد ترف.

وتبقى “بصمة كيوري” محفورة في وجدان الموضة، كعنوان للتمكين والجرأة والجمال الذي لا يخشى قول الحقيقة.

تم نسخ الرابط