سهيل الإماراتية.. أول طائرة مسيّرة نفاثة لمكافحة الحرائق في العالم

خلال مشاركتها في معرض إكسبو 2025 في أوساكا، كشفت الإمارات عن طائرة مسيّرة مبتكرة لمكافحة الحرائق تدعى سهيل ، وتعد الأولى من نوعها في العالم التي تعمل بمحركات دفع نفاثة، ما يمثل نقلة نوعية في تقنيات الاستجابة الذكية للطوارئ
ويشكل هذا الإنجاز قفزة نوعية في التكنولوجيا الذكية التي تدمج بين الذكاء الاصطناعي، الروبوتات الجوية، وأنظمة الاستشعار الحراري، لتقديم حلول دقيقة وسريعة في مواجهة الكوارث الطبيعية وحرائق الغابات والمباني.
“سهيل” مواصفات تقنية غير مسبوقة
النوع: طائرة مسيّرة بدون طيار (UAV)
المحرك: نظام دفع نفاث متطور يمنحها القدرة على التحليق بسرعات عالية والوصول إلى ارتفاعات شاهقة في وقت قياسي
الحمولة: مزودة بخزانات ذكية قابلة للتوجيه تحمل مواد إخماد الحريق بتركيبة خاصة
نظام الملاحة: يعتمد على الذكاء الاصطناعي والـ GPS لتحديد المواقع بدقة عالية، مع إمكانية التحليق في بيئات شديدة الخطورة
التحكم: يمكن تشغيلها يدويًا عن بُعد أو ذاتيًا عبر برمجيات الذكاء الصناعي

كيف ستغير “سهيل” مستقبل إدارة الأزمات؟
تمثل “سهيل” ثورة في مجال الاستجابة السريعة للكوارث، خاصة في البيئات التي يصعب على فرق الإطفاء البشرية الوصول إليها بسرعة أو بأمان. وتتيح قدرة الطائرة على المناورة الجوية والتوجيه الذكي للمواد إخماد الحريق في دقائقه الأولى، مما يقلل من الخسائر البشرية والمادية.
الفوائد الأساسية:
• سرعة استجابة فورية
• خفض المخاطر على فرق الدفاع المدني
• تغطية جوية واسعة
• قدرة على العمل ليلاً وفي ظروف طقس صعبة
• تقليل التكاليف التشغيلية طويلة الأمد
الإمارات تقود الابتكار في مجال الطوارئ
يمثل إطلاق “سهيل” امتدادًا لرؤية الإمارات 2071، حيث تركز الدولة على ريادة الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لخدمة الإنسانية. وصرح مسؤول في جناح الإمارات بـ إكسبو 2025 قائلاً:
“نحن لا نقدم مجرد طائرة، بل منظومة متكاملة لإدارة الكوارث تعتمد على الذكاء والحوسبة السحابية والطاقة النظيفة”.
وأشار إلى أن الإمارات تعمل على إنشاء شبكة إقليمية من قواعد الطائرات المسيّرة، يمكنها التدخل في مختلف الدول خلال الكوارث الكبرى، مما يعزز التعاون الإقليمي في مجالات الإنقاذ والإغاثة.
“سهيل” واهتمام عالمي متزايد
أثار الكشف عن الطائرة “سهيل” اهتماماً واسعاً من وفود الدول المشاركة في المعرض، وبدأت بالفعل مناقشات مع عدة دول آسيوية وأفريقية لتبني النظام في خدماتها الوطنية للطوارئ. ويُتوقع أن تدخل الطائرة حيز الاستخدام العملي بحلول منتصف عام 2026، بعد الانتهاء من التجارب البيئية والبرمجية في الدولة.