نريد السلام.. برلماني أوكراني: روسيا تضلل العالم وتُصر على استمرار الحرب

قال أوليكسي جونشارينكو، عضو البرلمان الأوكراني، إن أوكرانيا تمتلك أوراقًا تفاوضية قوية، رغم سعي موسكو لفرض واقع جديد على الأرض، واستخدام فكرة "المنطقة العازلة" كورقة ضغط في أي مفاوضات مقبلة.
وفي مداخلة مع الإعلامية داليا نجاتي على قناة القاهرة الإخبارية، أضاف جونشارينكو: "أوكرانيا اليوم دولة قوية للغاية بفضل قواتها المسلحة وصمود شعبها، لقد أوقفنا روسيا على مدار سنوات الحرب، ولولا هذا الصمود لكانت الدولة الأوكرانية قد اختفت من الوجود".
تحقيق مكاسب إضافية
وأكد أن الجيش الأوكراني قادر على مواجهة العدوان الروسي، مشيرًا إلى أن ما تطرحه موسكو حول "منطقة عازلة" هو محاولة جديدة لفرض شروط على الأرض، لكن أوكرانيا تسعى للسلام الحقيقي، على عكس روسيا التي تستمر في الحرب لتحقيق مكاسب إضافية.
انتهاكات صارخة للقانون الدولي
وأضاف النائب الأوكراني أن العدوان الروسي "تسبب في انتهاكات صارخة للقانون الدولي، وسقوط ضحايا مدنيين، بينهم أطفال، خصوصًا في مناطق مثل خرسون"، مؤكدًا أن هذه الهجمات خلفت دمارًا واسعًا وأعدادًا كبيرة من الجرحى.
استعداد كييف للتفاوض
ورداً على سؤال حول استعداد كييف للتفاوض وفق شروط موسكو، قال جونشارينكو: "روسيا لا تبحث عن السلام، بل تسعى فقط إلى كسب الوقت واستمرار الحرب، هم يضللون الرأي العام العالمي، ويكذبون باستمرار حتى على شركائهم الغربيين".
احترام السيادة الأوكرانية
وشدد على أن أوكرانيا لن تقبل بأي معادلة تفاوضية تفرضها روسيا بالقوة، مضيفًا: "أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون عادلاً، ويضمن انسحاب القوات الروسية واحترام السيادة الأوكرانية".
دعا وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، نظيره الروسي سيرجي لافروف، خلال مكالمة هاتفية، إلى إجراء محادثات سلام "بحُسن نيّة" مع أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس، إنَّ روبيو جدّد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حوار بنّاء وبحسن نيّة مع أوكرانيا، باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الحرب، بحسب وكالة "فرانس برس".
المفاوضات المباشرة مع روسيا
وأبدت أوكرانيا، أمس الأربعاء، استعدادها لإجراء جولة جديدة من المفاوضات المباشرة مع روسيا، ولكنّها طالبت بأن تقدّم موسكو شروطها للسلام مسبقًا؛ لضمان أنَّ يسفر اللقاء عن نتائج.
العرض الروسي
من جهته، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، عقب العرض الروسي بعقد لقاء في إسطنبول في الثاني من يونيو: "نحن لا نعارض عقد اجتماعات أخرى مع الروس، وننتظر مذكرتهم"، مضيفًا: "أمام الجانب الروسي 4 أيام على الأقل لتزويدنا بوثيقته لمراجعتها".