عاجل

نافورة تاريخية فى باريس تُصبغ بالأحمر خلال احتجاجات لوقف الحرب على غزة

نافورة تاريخية بباريس
نافورة تاريخية بباريس تُصبغ باللون الأحمر الدموي وسط مطالبة

في مشهد رمزي أثار انتباه الباريسيين والسياح على حد سواء، صُبغت نافورة تاريخية في باريس باللون الأحمر، في إشارة دموية واضحة تهدف إلى تسليط الضوء على الحرب المتواصلة في غزة، وذلك ضمن احتجاجات يقودها نشطاء فرنسيون ودوليون للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في القطاع المحاصر.

احتجاجات رمزية تكتسح شوارع العاصمة الفرنسية

حيث فوجئ المارة في ساحة سان ميشيل (Place Saint-Michel) بقلب باريس، بـ لون أحمر قاتم يغمر مياه  نافورة تاريخية شهيرة، حيث استخدم النشطاء صبغة حمراء غير ضارة بيئيًا لتحويل المياه إلى ما يشبه الدماء النازفة، في محاكاة للوضع الإنساني الكارثي في غزة.

رفع المحتجون لافتات كتب عليها “أوقفوا المجازر” و”غزة تنزف”، مرددين شعارات تدين الصمت الدولي تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية. كما وزعوا منشورات توضح مطالبهم، التي تتلخص في وقف إطلاق النار الفوري ورفع الحصار عن غزة وفتح تحقيقات دولية مستقلة في جرائم الحرب وإنهاء الاحتلال.

من وراء هذه الخطوة الرمزية؟

الحملة قادتها مجموعة من النشطاء المنتمين إلى حركات داعمة للقضية الفلسطينية، أبرزها حركة التضامن مع فلسطين - فرنسا (Solidarité Palestine)، إلى جانب نشطاء مستقلين وفنانين يستخدمون أدوات التعبير البصري في الاحتجاج السياسي.

وقال أحد المنظمين في بيان صحفي: “صمت الحكومات الأوروبية لم يعد مقبولًا. الفن والرمزية هي أدواتنا لإيقاظ الضمير العالمي. نافورة تاريخية حمراء اليوم تمثل دماء الأبرياء التي تُسفك يوميًا أمام أنظار العالم.”

ردود فعل متباينة من السلطات والمواطنين

بينما اعتبر البعض أن استخدام  نافورة تاريخية بهذه الطريقة يعد تعديًا على التراث الثقافي، أيد كثير من المواطنين هذه الخطوة الرمزية، معتبرين أنها رسالة قوية ولا عنفية تعبر عن الغضب الشعبي تجاه ما يحدث في غزة.

في المقابل، أعلنت بلدية باريس أنها باشرت تنظيف نافورة تاريخية وإعادة الأمور إلى طبيعتها، لكنها لم تصدر بيانا يدين الفعل بشكل مباشر، مما فسر على أنه توازن دقيق بين احترام رمزية الفعل وعدم تشجيع انتهاك المعالم التاريخية.

تضامن شعبي متصاعد مع غزة في أوروبا

تأتي هذه الخطوة وسط موجة من الاحتجاجات والتظاهرات المؤيدة لفلسطين في عواصم أوروبية كبرى، منها لندن وبرلين وروما، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للمطالبة بوقف الهجوم الإسرائيلي على غزة، الذي أسفر حتى الآن عن سقوط آلاف الضحايا، أغلبهم من المدنيين والنساء والأطفال

تم نسخ الرابط