عاجل

من هي مروى ياسين؟.. مساعد وزير الأوقاف وابنة الداعية عبلة الكحلاوي

 الدكتورة مروى ياسين
الدكتورة مروى ياسين

في خطوة تعكس دعم الدولة لدور المرأة في العمل الديني، تم ندب الدكتورة مروى ياسين، ابنة الداعية الراحلة الدكتورة عبلة الكحلاوي، مساعدًا لوزير الأوقاف لشؤون الواعظات.
 

وتأتي هذه الخطوة تتويجًا لمسيرتها في العمل الدعوي والخيري، مستلهمة خطى والدتها التي عُرفت بخطابها المعتدل وإنسانيتها العالية.

خلفية عائلية ملهمة

ولدت مروى ياسين في بيت علم ودين، حيث كانت والدتها، الدكتورة عبلة الكحلاوي، واحدة من أشهر الداعيات في العالم الإسلامي، واشتهرت بخطابها الوسطي الذي ركز على الرحمة والتسامح ونبذ الجدل. ووالدها هو اللواء مهندس ياسين بسيوني، أحد أبطال حرب أكتوبر ومن رموز القوات المسلحة المصرية.

صرحت مروى أن والدتها كانت “أمًا، وعالمة، وعاملة”، وقد زرعت في بناتها الثلاث القيم الروحية والدينية، مؤكدة أن والدتها لم تكن تتمنى إنجاب ولد، بل كانت فخورة ببناتها، وكلّهن تأثرن برسالتها الدعوية.

دورها القيادي في العمل الخيري وجمعية الباقيات الصالحات

تشغل الدكتورة مروى ياسين أيضًا منصب رئيس مجلس إدارة جمعية الباقيات الصالحات، التي أسستها والدتها لخدمة مرضى الزهايمر وكبار السن. وتعد الجمعية واحدة من أبرز الكيانات الخيرية في مصر والعالم العربي، حيث تقدم رعاية شاملة تشمل الدعم النفسي والطبي والخدمي والغذائي لهذه الفئة الهشة.

وأعلنت مروى مؤخرًا عن الانتهاء من المرحلة الأولى من مستشفى عبلة الكحلاوي، إلى جانب إنشاء معهد فني للتمريض يحمل اسم والدتها، ويضم الآن أكثر من 400 طالب وطالبة، يساهمون في سد العجز في الكوادر الطبية.

خطاب معتدل وتأثير إعلامي وروحي

أكدت مروى أن والدتها كانت نموذجًا في الزهد والصدق مع الله، ولم تكن تسعى وراء الشهرة أو الجدل، بل كرّست حياتها لخدمة الناس وخطاب يحفظ النفس والعرض، بعيدًا عن التطرف والانقسام.

كما أشارت إلى اللحظات الأخيرة في حياة والدتها التي امتلأت بالتجليات الدينية والمشاعر الصوفية، حيث أوصت بناتها بوصايا خالدة، أبرزها: “استوصوا خيرًا بالباقيات الصالحات”، وهو اسم الجمعية التي تعتبر امتدادًا لإرثها الدعوي والخيري.

تعيين مروى ياسين تمكين للمرأة في الخطاب الديني

يعد ندب مروى ياسين مساعدًا لوزير الأوقاف لشؤون الواعظات تتويجًا طبيعيًا لدورها الدعوي والاجتماعي، خاصة في ظل حرص الوزارة على دعم الخطاب الديني المعتدل وتمكين المرأة الداعية في المساجد والمجتمع. فهي تحمل ميراثًا روحيًا كبيرًا وخبرة عملية تؤهلها للقيام بهذا الدور بكفاءة واقتدار.

استمرار الرسالة وامتداد للعطاء

تجسد مروى ياسين اليوم الامتداد الطبيعي لرسالة والدتها، فبجانب عملها الإداري والدعوي، تواصل رعاية الأعمال الخيرية التي أسستها الدكتورة عبلة الكحلاوي، مستحضرة القيم التي تربت عليها: الإخلاص، الصدق، الرحمة، وحب الناس.

وتعزز وزارة الأوقاف دور المرأة الواعظة في المجتمع، وتفتح الباب أمام نماذج نسائية ملهمة تواصل حمل شعلة الدعوة المعتدلة في زمن أحوج ما يكون فيه المجتمع إلى التوازن والتسامح

تم نسخ الرابط