عاجل

حرائق كارثية تجتاح كندا.. إعلان الطوارئ واستدعاء الجيش لإجلاء الآلاف

حرائق كندا
حرائق كندا

أعلنت مقاطعة مانيتوبا الكندية حالة الطوارئ، بعد اندلاع سلسلة من حرائق الغابات واسعة النطاق، أجبرت السلطات على تنفيذ أكبر عملية إجلاء في تاريخ المقاطعة المعاصر، شملت ما لا يقل عن 17 ألف شخص.

وقال واب كينو، رئيس وزراء مانيتوبا، إن حجم الإجلاء "غير مسبوق"، مشيرًا إلى أن الوضع استدعى تدخل الجيش الكندي لدعم جهود الإجلاء والإغاثة. 

استدعاء الجيش

وأضاف:"تم استدعاء الجيش نظراً لحجم الإجلاء الهائل الذي علينا تنفيذه بسرعة نسبية.. ويسعدني أن أعلن أن رئيس الوزراء مارك كارني وافق على طلبنا".

وتُتيح حالة الطوارئ للسلطات تسريع عمليات الإجلاء، وتأمين النقل والمأوى للسكان المتضررين، وسط استمرار تمدد الحرائق وتهديدها لمزيد من المجتمعات.

وكانت مدينة فلين فلون شمال المقاطعة، قد أمرت جميع سكانها، البالغ عددهم نحو 5,000 شخص، بإخلاء منازلهم إثر اقتراب حريق غابات من حدودها، فيما باشرت السلطات بإجلاء المرضى وذوي الاحتياجات الطبية العاجلة.

من جهته، قال رئيس بلدية المدينة، جورج فونتين: "الجميع مطالب بالمغادرة قبل منتصف الليل، وأنا من بينهم... نقوم بجمع الأغراض الضرورية، والناس يحاولون التصرّف بأفضل ما يمكنهم".

وأشار إلى أن الطريق السريع رقم 10 هو المخرج الوحيد من المدينة نحو الجنوب، باتجاه العاصمة الإقليمية وينيبيغ التي تقع على بعد نحو 643 كيلومترًا.

حرائق كندا تسدد ضربة قاسية للحياة البرية
حرايق كندا

موسم حرائق الغابات

وبدأت النيران يوم الاثنين شمال فلين فلون، في مقاطعة ساسكاتشوان المجاورة، وتوسعت بسرعة مقلقة، ما دفع إلى إجلاء سكان بلدة كريتون القريبة، والبالغ عددهم نحو 1,200 شخص.

ووفقًا للسلطات، تشهد كندا حاليًا 134 حريقًا نشطًا في عدد من المقاطعات، من بينها أونتاريو، كولومبيا البريطانية، ألبرتا، وساسكاتشوان، ما يرفع مستوى التأهب الوطني إلى الدرجة القصوى.

وفي تحذير لافت، أكدت الوكالات الكندية المعنية أن موسم حرائق الغابات خلال شهري يونيو ويوليو قد يكون "أعلى من المعدل الطبيعي"، وأحيانًا "أعلى بكثير من المتوسط"، بسبب الجفاف الشديد الذي لا يزال يؤثر على مناطق واسعة من البلاد.

وتُعد حرائق الغابات في كندا من أكبر التحديات البيئية التي تواجهها البلاد سنويًا، حيث تؤثر بشكل مباشر على صحة السكان والبيئة والاقتصاد المحلي. وتفاقمت هذه الحرائق في السنوات الأخيرة بسبب تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى موسم حرائق أطول وأكثر عنفًا. 

بالإضافة إلى ذلك، تُسهم الرياح القوية والجفاف المستمر في سرعة انتشار النيران، مما يزيد من صعوبة السيطرة عليها. وتعمل السلطات الكندية بالتعاون مع فرق إطفاء محلية ودولية لتقليل الأضرار، مع التركيز على تطوير استراتيجيات الوقاية والتخطيط للطوارئ لمواجهة التحديات المستقبلية.

تم نسخ الرابط