يونيسيف: المساعدات في غزة تحولت لأداة ضغط .. وتحذير من كارثة إنسانية وشيكة
قال كاظم أبو خلف، المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، إن تعليق مؤسسة غزة الإنسانية لتوزيع المساعدات يعكس انهيارًا خطيرًا في آلية الاستجابة للأزمة الإنسانية بالقطاع، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء رغم تعهدات سابقة بمواصلة الإغاثة، مما تسبب في صدمة داخل الأوساط الحقوقية والدولية.
الوضع في غزة
وأضاف أبو خلف، في مقابلة مع الإعلامي رعد عبد المجيد عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القرار لم يكن مفاجئًا تمامًا في ظل الفوضى الميدانية، وتحول نقاط توزيع الإغاثة إلى وسيلة ضغط لدفع السكان للنزوح القسري. ووصف المشهد الأخير لتوزيع المساعدات بأنه "حشر قسري لأشخاص جوعى، وليس مشهدًا إنسانيًا بأي معيار"، مؤكدًا أن سكان شمال القطاع تم استثناؤهم كليًا من المساعدات.
وأكد أن استخدام سياسة التجويع ثم تقديم المساعدات المشروطة يمثل خرقًا واضحًا لمبادئ العمل الإنساني، والتي تنص على وجوب وصول الإغاثة مباشرة إلى المحتاجين دون شروط أو إذلال.
الجوع الشديد
وشدد المتحدث باسم اليونيسيف على أن فرقًا ميدانية رصدت مصابين يصلون المستشفيات وهم يعانون من الجوع الشديد، محذرًا من أن استمرار توزيع المساعدات عبر جهات غير مؤهلة أو غير إنسانية ينذر بكارثة أكبر. ودعا إلى ضرورة تسليم ملف المساعدات للمنظمات الأممية المتخصصة لضمان الشفافية والعدالة.
في أحدث تطور دبلوماسي بشأن الحرب المستمرة في قطاع غزة، أعرب ستيف ويتكوف، المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار طويل الأمد، داعياً كافة الأطراف إلى الانخراط بجدية في المقترح الأميركي الجديد.
"لدينا شعور جيد"
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساء الأربعاء، قال ويتكوف: "لدينا شعور جيد بشأن إمكانية التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة"، مضيفاً: "نحن على وشك إرسال ورقة شروط متوازنة قد تقود إلى هذا الاتفاق، ونأمل أن يتم تسليمها للأطراف خلال ساعات".
دعوة للحل الشامل
وحث ويتكوف جميع الأطراف، بمن فيهم إسرائيل وحركة حماس، على قبول المقترح الأمريكي، موضحًا أن الورقة تتضمن "نقاطًا عادلة" تؤسس لحل شامل ومستدام للصراع، مشيرًا إلى أن واشنطن تسعى إلى ما هو أكثر من هدنة مؤقتة، بل إلى "حل طويل الأمد للنزاع في الشرق الأوسط".
